قالت الدكتورة نيفين منصور، مستشار وزير المالية، إن الصكوك عبارة عن أداة دين بديلة متعارف عيها في أسواق عالمية كثيرة جدا وليست بالضرورة أسواق إسلامية، حيث إنها موجودة في عدد من الدول العربية والأوروبية.
أضافت في مداخلة عبر زووم لبرنامج "من مصر" مع الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة CBC، أن مصر تعمل على أداة الصكوك منذ عدة سنوات، وهي نابعة من الاستراتيجية الخاصة بإدارة الدين من وزارة المالية والتي كانت تتضمن فكرة التنوع، مثل إصدار سندات الساموراي والسندات الخضراء، وتعمل مصر أيضا على سندات أخرى بعملات آسيوية، لذلك تعتبر الصكوك من ضمن حزمة إصدارات تستعد لها الدولة منذ فترة لما لها من طلب خاص من قبل بعض المستثمرين.
وتابعت نيفين منصور، مستشار وزير المالية، أن هناك إقبال شديد من المستثمرين بعد إصدار الصكوك الإسلامية السيادية بما يعكس ثقة المستثمر الأجنبي في الاقتصاد المصري والخطط الموضوعة لتناول التحديات الاقتصادية، على الرغم من الأزمات الاقتصادية بالدول الناشئة.
وفي وقت سابق، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى نجاح وزارة المالية، في طرح أول إصدار من الصكوك الإسلامية السيادية في تاريخ مصر، بقيمة ١,٥ مليار دولار، حيث بلغت قيمة الاكتتاب نحو ٦,١ مليار دولار، بما يعنى تغطية الاكتتاب بأكثر من أربع مرات، لافتاً إلى أن هذه الخطوة المهمة تسهم في تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، الأمر الذي يعكسه الإقبال الكبير من جانبهم، على هذا الإصدار الناجح، حيث تقدم أكثر من ٢٥٠ مستثمرًا بمختلف أسواق المال العالمية بما يُوضح دعمهم وثقتهم بجهود الحكومة في تنويع مصادر التمويل.