عادل حمودة يكشف ملامح عن شخصية بطرس بطرس غالي: واحد من 50 شخصا حكموا العالم

كشف الإعلامى والكاتب الصحفى عادل حمودة، ملامح عن طبيعة وشخصية الدكتور بطرس بطرس غالى، الأمين العام للأمم المتحدة سابقا، فى ذكرى مرور 100 عاماً على مولده، إذ ذكر أنه تلقى دروس العلوم السياسية على يده أثناء دراسته فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، كما أن أول كتاب قرأه حمودة فى العلوم السياسية كان من تأليفه، وأجرى معه حوارات صحفية حينما كان بطرس غالى صحفيًا وباحثًا ووزيرًا وأمينا عاما للأمم المتحدة، مؤكدًا أن أخر حوار تليفزيونى أجراه وهو مسؤول عن حقوق الإنسان فى مصر كان معه. وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، الذى يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن العلاقة بينه وبين بطرس بطرس عالى تجاوزت جسور الثقة ومنها عبرت جسور أخرى نحو الصداقة، ورغم طريقته الجادة فى الكلام فإنه بعيدا عن الميكروفونات خفيف الظل ويميل إلى السخرية، إذ كان بطرس غالى دائما ما يصف السخرية بالهوية المصرية، لكنه فى كثير من الأحيان كان فريسة لهذه السخرية، « بطرس غالى واحد من خمسين شخصا حكموا العالم فى فترة من الفترات وترك مذكرات تثبت ذلك». وأوضح الكاتب الصحفى، أنه حضر مع بطرس غالى مؤتمرًا فى دولة أفريقيا بصحبة الدكتور أساممة الباز، « ما أن دخلنا قاعة كبار الزوار فى المطار حتى جاء السفير ليخبرنا بأن حقائبنا سرقت، لكن الخبر الجيد أننا يمكن شراؤها من اللصوص، كانت حقيبتى وحقيبة الدكتور أسامة الباز فيها القليل من الملابس فلم ندفع أكثر من 100 دولار، أما حقيبة بطرس غالى فكانت تضم العديد من الملابس الكاملة والأحذية وأربطة العنق المناسبة فأجبر على دفع ألفى دولار، لم يكن الدكتور بطرس غالى انيقا فى الثياب فقط، بل فى الحديث أيضا، ولم نقدر مسيرته وحدنا وإنما قدرها العالم أكثر منا». قال الإعلامى والكاتب الصحفى عادل حمودة، أن بطرس بطرس غالى، الأمين العام للأمم المتحدة سابقاً، ولد فى 14 نوفمبر 1922 فى حى الفجالة الذى كان حى الطبقة الارستقراطية فى ذلك الوقت وتعايش فيه أثرياء اليهود مع أثرياء مصر، وانتمى إلى واحدة من أشهر العائلات المصرية التى امتلكت الثروة والسلطة معا منذ عقود بعيدة، كما أن والده يوسف بطرس غالى هو أبن بطرس غالى رئيس وزراء مصر فى عام 1908 الذى اغتيل فى عام 1910، ووالدته السيدة صفية ابنة ميخائيل شاروبيم الذى كان قاضيا ومؤرخا. وأضاف «حمودة»، أن من أبرز مؤلفات ميخائيل شاروبيم «التليد فى مذهب أهل التوحيد» و«تاريخ مصر القديم والحديث» الذى نُشر فى خمسة أجزاء، موضحًا أن عائلة بطرس بطرس غالى لم تكتف بامتلاك مئات من الأفدنة، ولكنها حرصت على احتراف أبنائها السياسة مهما كانت المخاطر، ففى طفولته كان بطرس غالى طفلًا مدللا، « حسب ما سمعت منه فإن والده كان متسامحا معه للغاية ولم يعرف السر أبدا». وأوضح الكاتب الصحفى والإعلامى عادل حمودة، أنه نتيجة ذلك التساهل أتقن بطرس غالى اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية ولم يتقن اللغة العربية، فكان يتحدث العربية وكأنه أجنبى تعلمها على كبر، وبسبب ذلك التساهل أيضا لم يتعلم العزف على آلة موسيقية حسب عادات الطبقة الراقية فى ذلك الوقت، لكن أهم ما تعلمه وهو صغير أن السياسة تجرى دم عائلته حتى أصبحت إرثا، « حكى لى كيف شارك وعمره 17 سنة فى الحملة الانتخابية لأحد أبناء عمومته وكان من سكان "جاردن سيتي" ولكنه فضل الترشح فى الفجالة، كانت تلك المشاركة أولى خطواته العملية نحو السياسة».



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;