قال الإعلامي أحمد المسلماني، إن الرئيس جيمي كارتر أنهى علاجه من المرض، وقرر توقفه عن تناول أي علاج، والعودة للعيش مع زوجته وأبنائه، مضيفا أن كارتر هو الرئيس رقم 39 في أمريكا، وولد في عائلة ريفية، وكان عندهم زراعات، ووالده كان يزرع فول سوداني، وكان هو "مزارع شاطر جدا"
وأوضح خلال تقديمه برنامج "الطبعة الأولى"، عبر قناة الحياة، أن كارتر درس في البحرية، وسار في الطريق السياسي وأصبح حاكم جورجيا ثم رئيس أمريكا، وكان وقتها أزمة اقتصادية وتضخم وتقشف وعانى من الشعبية نتيجة الأزمة الاقتصادية، كما أنه شهد أزمة الرهائن، حيث الثورة الإيرانية واحتجاز 66 رهائن، 444 يوما، ولم يستطع فكهم وظهر بمظهر الرئيس الضعيف، وعندما حاول إخراجهم قتل 8 أمريكيين.
شهد كارتر معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وكان له دور كبير في إنجاز هذه المعاهدة، ولو رئيس غيره قد لم نكن نصل لهذه المعاهدة، وكان دوره أساسي مع الرئيس السادات ومناحم بيجن، إلا أنه فيما بعد أخذ موقف من المستوطنات في إسرائيل وانتقدها وكذلك السياسة الإسرائيلية، وألف كتابا اسمه "فلسطين سلام أو فصل عنصري"، حيث أحدث ضجة في أمريكا، وانتقده كيلنتون ونانسي بيلوسي و14 من أعضاء مجلس إدارة مجلس كارتر وتم اتهامه بمعاداة السامية.
وذكر أنه توصل لاتفاقية تضمن عودة قناة بنما لبنما، كما أنه زار كوريا الشمالية في عهد بل كلينتون، ولكن في عهد ترامب خشي من نشوب حرب بين كوريا الشمالية وأمريكا، وأنه لو لم نتصرف بطريقة فيها حكمة قد يحدث انفلات، ونفى كارتر نفوذ الصين في كوريا الشمالية، وأن كوريا الشمالية تستطيع أن تصل إلى السواحل الأمريكية وتضربها، ولا بد من حوار معها.
وتابع: "موقف الرئيس كارتر من العراق كان يرى صدام حسين غير كفء وأنه ديكتاتور، والعقوبات على العراق كانت على الشعب وليس صدام حسين، وأن صدام حسين استفاد من تلك العقوبات، والتي أدت لمقتل مئات الآلاف من الأطفال في العراق"، موضحا أن كارتر عمل على مبادرة السكن من أجل البشرية، واستطاعت منظمته بناء مائة ألف منزل حول العالم.