على مدى أكثر من 50 عامًا تصنع لطفية محمد السجاد التقليدي باستخدام خيوط مصبوغة يدويًا وبالإعتماد على خيالها، وتعمل «لطفية» بأحد المراكز فى قرية الحرانية بمحافظة الجيزة، وتنسج على نول خشبي لإنتاج سجاد فاخر متعدد الألوان من تصميمات معقدة مستوحاة من الطبيعة.
وتم إنشاء المركز على يد الفنان التشكيلى الراحل رمسيس ويصا واصف في أوائل خمسينيات القرن الماضي، بهدف تمكين الرجال والنساء على حد سواء من استخدام الفن في كسب أقواتهم، وتبلغ «لطفية» من العمر 68 عامًا، وهي أكبر فنانة بالمركز الذي يضم حاليًا 27 عاملا، وتم تدريب العشرات بالمركز منذ إنشائه لإنتاج المنسوجات اليدوية.
وقالت لطفية محمد فنانة تعمل بالمشغل، في تقرير مذاع ببرنامج «صباح الخير يامصر» على شاشة القناة «الأولى المصرية» و«الفضائية المصرية»، إن بداية عملها بحرفة صناعة السجاد كانت قد أستعارت صوف وخيط وبدأت بالعمل بصورة عشوائية، غير أنها وجدت دعم وتدريب بالمركز حفزها على تطوير أدائها، كاشفة عن أنه وقبل البدء بأى منسوجات يدوية أو سجادة يقوموا بالتنزه وسط الحقول لاختيار مناظر طبيعية لتنفيذها.
وأضافت التقرير، المشغل ملحق به حديقة ليجد الفنانون الإلهام والنباتات التي يستخدمونها لصبغ خيوطهم، إضافة لمعرض لعرض المنتجات، ويستغرق العمل بالسجاد إلى عام كامل، مع مراعاة عدم ىتكرار القطعة مرة أخرى، وأكدت رضا أحمد فنانة تعمل بالمشغل، أن العاملين بالمشغل لا يستطيعون القرأة والكتابة غير أنهم فقط يشاهدون الطبيعة ويرسومها على أعمالهم الفنية.