قالت المحللة متخصصة في الشؤون الأوروبية منال لطفي، إن الإسلاموفوبيا ظاهرة معقدة تحكمها عوامل ثقافية وسياسية واقتصادية، ففي كثير من الحالات قد تكون مصطنعة.
وأضافت، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن بريطانيا هي إحدى الدول التي تعاني من ارتفاع ظاهرة الإسلاموفوبيا، نتيجة تغذية عدد من التيارات والأحزاب كره المسلمين لتحفيز قواعدها الشعبية.
وتابعت أن الفوبيا هي الخوف من شيء ما، مثل مكان مغلق أو مكان مرتفع، لكن كراهية الإٍسلام مسألة معقدة أكثر من مسألة الفوبيا، وهناك معارضة في بريطانيا من استخدام الإسلام مع الفوبيا، وبالتالي هناك مناقشات عالمية لإعادة صياغة مصطلح الإسلاموفوبيا وفض الربط بينه وبين الإسلام.
وذكرت أن تعبير إسلاموفوبيا غير ملزم قانونا لمعاقبة من يرتكب أعمال عنصرية أو إرهابية ضد المسلمين، والمناقشات الآن تدور حول وجود مصطلح قانوني يعبر عن أن كراهية الإٍسلام جريمة يمكن المعاقبة عليها ببنود قانونية، ويمكن أن يشكو المتضرر إلى القضاء ويحصل على حقه.
ولفتت إلى أن عدم وجود مصطلح قانوني يعاقب على كراهية الإٍسلام والمسلمين، شجع مسؤولين في رأس هرم السلطة في أمريكا وإنجلترا، مثل ترامب وبوريس جونسون، على الإساءة إلى المسلمين دون أن يكونوا قد ارتكبوا مخالفة قانونية.