قال سلامة عطا الله، مراسل القاهرة الإخبارية من بروكسل، إنه اختلفت درجة تعامل الاتحاد الأوروبي مع السياسة الحمائية الأمريكية، حيث أقر الرئيس الأمريكى قانون يفضل الشركات الأمريكية التى تتحول إلى الاقتصاد الأخضر، وإنفاق 370 مليار دولار عليها.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتحاد الأوروبي قبل شهور اتخذ موقفا دفاعيا، وقال إن هذا يتناقض مع الحرية في المنافسة والعلاقة التجارية بين الطرفين، وهو ما يهدد الصناعة الأوروبية، وتحديدا صناعة السيارات، وستصبح الشركات الأوروبية الضخمة خارج المنافسة في الأسواق الأمريكية.
وتابع: «وبعد أن كان الاتحاد الأوروبي قال إن هذا تهديدا مباشرا للاقتصاد الأوروبي وأن هذا سيهدد العلاقة مع الولايات المتحدة؛ تراجعوا وتأكدوا أنهم لن يستطيعوا أن يحدثوا أي تغييرات بالقانون الأمريكي الحمائي الداعم للمنتجات الأمريكية الخضراء، وتأكدوا بأن الأمريكيين لن يعطوهم المزيد من الامتيازات وعرفوا أنهم لن يستطيعوا أن يقدموا أى شيء في هذه المفاوضات؛ التي استمرت لأشهر، كي يحصل الأوروبيون على امتيازات ضمن هذا القانون الأمريكي».
واستطرد: «اكتشف الألمان أنهم لن يستطيعوا منافسة أمريكا، وانفجر اللغم في الداخل الأوروبي، كما أن الصراع حاد داخل الاتحاد الأوروبي على إنقاذ الصناعات الأوروبية، كما أن ألمانيا بعد أن وافقت على استراتيجية طويلة استمر التفاوض عليها لسنوات بين الدول الأعضاء، وأقرت في البرلمان الأوروبي على حظر بيع السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق ابتداء من 2035، إلا أن ألمانيا قالت لا، وقالت إن هذا سيهدد مجد الصناعة الألمانية».