قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن ميزانية الحكومة البريطانية المنتظر عرضها على البرلمان الأربعاء المقبل، تأتي لتحقيق أهداف دون تقديم آليات واضحة لتحقيق هذه الأهداف.
وأضاف لبرنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامية إيمان الحويزي عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الميزانية عليها أن تحقق 3 أهداف، وهي تخفيض التضخم، ورفع معدلات النمو، وتقليص حجم الديون.
ولفت إلى أن الحكومة البريطانية لم توضح حتى الآن كيف تحقق هذه الأهداف في ظل تفاقم الأزمات الاقتصادية وتزايد غلاء المعيشة، وزيادة الإضرابات وتخبط السياسات الاقتصادية الداخلية بين خفض الضرائب ثم رفع الضرائب.
ويعتقد أحمد أن هذه الميزانية قد تمنع بريطانيا من التدهو والانزلاق للركود الكامل، لكنها لن تعالج الأسئلة الجوهرية في الأزمة الاقتصادية الراهنة، لأنها أزمة لها أبعاد سياسية وخارجية، وهذه الأوضاع هي ثمار السياسات الخارجية وعلى رأسه الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.
وذكر أن الحكومة البريطانية تنتظرها انتخابات بعد نحو عامين، وهي لم تمتلك حتى الآن آلية لمواجهة الإضرابات المتفاقمة والأزمة الاقتصادية الحالية، وبالتالي قد يكون هناك صعوبة في تمويل الميزانية الآن، ولو مرت ستكون ولدت ميتة.