قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، إن الله لم يفرض الصيام على عباده ليعذبهم ولكنه فرضه عليهم ليهذبهم.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "واحد من الناس"، مع الإعلامي عمرو الليثي، والمذاع عبر فضائية "الحياة"، أنه من الأقوال الخاطئة أن الله فرض علينا الصيام لنشعر بالفقراء، مؤكدًا أنه لو كان ذلك لما كان الفقير ليصوم.
وتابع، أن الله سبحانه وتعالى كشف سبب الصيام في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، مؤكدًا أن الصيام فرض ليعودك الله على مراقبته والصبر، وأن الصيام يكون انصياع لأمر الله على ترك الحلال من الأكل والشرب من الفجر وحتى أذان المغرب، فكما امتنع الانسان عن الحلال فإن يعوده على الابتعاد عن الحرام.
وأكد أن الله عندما يفرض أمرًا فإنه يريد أن يهذبنا ويعلمنا، مشيرًا إلى أن أي مشقة في الظاهر بأي عبادة في باطنها قرب من الله.
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر، أن استقبال رمضان يكون من خلال تجهيز النفس والقلب وطرح أي شيء من الممكن أن يشغلك عن الله، مشيرًا إلى أننا نستقبله بالفرح والسرور ونشرهما بين الناس من خلال تعليق الزينة في الشوارع والبيوت.
وأضاف إن شهر رمضان عبارة عن 30 يومًا من النفحات والبركات، ويجب أن يتقرب المسلم من الله حتى يتجلى عليهم بنفحة لا يشقى بعدها أبدًا.
وتابع، أن شهر رمضان من أكبر وأفضل أفضال الله علينا، واستقباله يكون بحمد الله وشكره على هذه النعمة الكبيرة، ويجب استغلال كل لحظة فيه بطاعة الله عز وجل، واغتنام الفرصة لأن الأجر يزداد في هذه الأيام.
وعن فضل شهر رمضان استدل بحديث خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان، قال: "أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليلة تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من الخير، كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة".