قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه في ظل التغيرات الدولية والإقليمية كان يجب علينا إعادة تقييم الإطار العربي الذي نشأنا فيه.
وأضاف حسين هريدي، خلال استضافته في برنامج "كلام في السياسة" تقديم الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه حين أناقش العلاقات العربية العربية اليوم، يجب أن أنحي جانبا ما مضى من شعارات وأعيد النظر فيه، فنحن أمام إرهاصات مرحلة جديدة داخل النسق العربي، ويجب أن نتوصل كدول عربية إلى عقد قومي جديد يراعي اللحظة الدولية الراهنة، وتأثير تغيرات المشهد الدولي داخل النظام العربي.
وتابع: كل من يحاول استشراف المستقبل العربي يجب أن يطرح على نفسه عدد من الأسئلة، فلا شك أن ما يحدث في العالم استراتيجيا واقتصاديا ترك بصماته على توزيع القوى النسبية داخل النظام العربي، أو كما كان يطلق عليها الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل "قوى التخوم" لا تتغير رؤاها تجاه القوى العربية الرئيسية، فلا بد من وضع كل ذلك في الحسبان.
ولفت إلى أن الدول العربية ينبغي أن تعيد النظر في الأوضاع العربية، وإعادة النظام العربي الجديد لكي يتماشى مع التغيرات الدولية، فمنذ عام 1946 كانت المعادلة الأمريكية السعودية "الأمن مقابل النفط"، الآن هناك شبه إجماع في أمريكا وفي العالم العربي أن هذه المعادلة انتهت.
وأكد أن الثقل الاستراتيجي العربي لن يحدث إلا في وجود اتفاق بين القوى العربية الرئيسية على أهداف استراتيجية لا تتناقض مع الأهداف الخاصة لكل دولة، ولن يكتمل الثقل الاستراتيجي العربي إلا باكتمال هذا الاتفاق.
وأوضح أنه يرحب بالحضور الصيني والحضور الروسي في الشرق الأوسط، ويتمنى أن يكون ضمن الإجماع العربي الجديد إعادة نظر في الدور الأمريكي لتسوية قضايا المنطقة بما فيها القضية الفلسطينية، فلا يمكن أن تكون الولايات المتحدة حليفا استراتيجيا للدول العربية بعد ما فعلته في العراق على مدى 20 عاما من الغزو والاحتلال.