قال الدكتور عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي: حين نقرأ علاقة الولايات المتحدة بالدول العربية، لا يمكن إغفال التواجد العسكري، واستبعاد هذا التواجد يُنتج تحليلا غير مكتمل.
وأوضح خلال استضافته في برنامج "كلام في السياسة"، الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الدور الأمريكي في الشرق الأوسط في الفترة المقبلة تتحكم فيه محصلة عوامل عدة، أهمها السياسة الأمريكية الداخلية والعلاقة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وهناك حالة ضبابية حول مستقبل السياسة الأمريكية في ظل الصعود الصيني.
وأضاف أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي استبعدت نقاط عدة تتعلق بالشرق الأوسط، منها عدم الالتفات كثيرا الآن لمسألة الحرب على الإرهاب، على الرغم من أنها نقطة مهمة مشتركة بين العرب وأمريكا، ولا بد من طرحة مجددا بشكل صريح، بخاصة مع انتشار الجماعات المسلحة في العالم بعد هروبهم من الشرق الأوسط، مثل الساحل والصحراء، التي تمثل تهديدا للأمن القومي العربي.
ولفت إلى أن هناك حالة مراجعة شاملة في الأوساط الأمريكية لعملية غزو العراق، وأغلب الكتابات تنتقد ما حدث في العراق بشدة باعتباره واحدة من الكوارث الأمريكية مثل ما حدث في حرب فيتنام، وأنها مغامرة فاشلة أفقدت الجميع الثقة في أن تستمر أمريكا في لعب دورها في الشرق الأوسط كما كان في السابق.