قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية، إن هناك جانب آخر من التقاربات الصينية في المنطقة غير الخليج، وهو التوازنات مع الهند، فهي حتى الآن خارج مشروع الحزام والطريق، وكانت تطرح مشروعا بديلا مع أمريكا، وهي قوة صاعدة لا يستهان بها.
وأضافت نورهان الشيخ خلال استضافتها في برنامج "كلام في السياسة" مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، أن إيران وباكستان ركيزتان مهمتان بالنسبة للصين، حتى لا تترك مساحة في آسيا تتمدد فيها الهند.
وتابعت نورهان الشيخ أن أهداف روسيا الاستراتيجية واضحة من قبل الحرب على أوكرانيا، وهي تحرير أراضي الدونباس، وروسيا تؤكد أنها ماضية قدما في هذا الهدف، إضافة إلى أن زيارة الرئيس الروسي إلى ماريوبول تؤكد إصرار روسيا على تحقيق هدفها.
وذكرت نورهان الشيخ أن روسيا لا يعنيها قرار قضاة المحكمة الجنائية الدولية بمذكرة توقيف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأن روسيا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وأمريكا أيضا ليست عضوا في المحكمة، ولكن هناك أسباب أخرى.
ولفت نورهان الشيخ إلى أن أحد أسباب صدور هذا القرار من المحكمة الجنائية الدولية هو الشوشرة على زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا، فهذا هدف إعلامي لمزاحمة تغطية مباحثات الرئيسين، ثانيا تقليل الضغط الروسي الصيني في تحقيقات تفجير خطي غاز "السيل الشمالي" الروسيين، إذا ثبت تورط بريطانيا أو أمريكا، أو حتى إذا ثبتت ما ألمحت إليه أمريكا أن جمعات أوكرانية هي من فجرته.