الطبلة والمسحراتي من طقوس رمضان الغالية على قلوبنا مثل الفانوس والزينة، "المسحراتي" مميز بطلاقة اللسان والصوت القوي الجذاب وحلاوة كلمات الأمثال وارتجال الأقوال، كل يوم أمثال وأقوال جديدة نسمعها في مروره على البيوت، وأهم ما يزيد على الأمثال والأقوال لحن أسماء الأطفال على "الطبلة".
صحبة الأطفال لعم "المسحراتي" وتهاتفهم عليه ، من أجل أن ينادي عليهم بأسمائهم كافي لإيقاظ أهل المنطقة، فمرور الأطفال معه من أول بيت لآخر بيت أصدق تعبير لفرحة رمضان المبارك، وجمال الأطفال إذا تصادف مع المسحراتي ونسي أحد الأسماء يذكرونه:" قول يا عم المسحراتي، ويقول عم المسحراتي".
دور المسحراتي بدأ منذ 12 قرنا بهدف إيقاظ الناس للسحور و استمرت عبر العصور إلى وقتنا هذا، وبرغم تقدم الذى وصلنا إليه ، لكن يظل "المسحراتي" محتفظًا بدوره الأساسي وهو إيقاظ الناس لارتباطها بمأثوراتنا الشعبية.
نتذكر آداء أستاذنا الراحل العظيم سيد مكاوي لأشعار فؤاد حداد "أرض سيدنا" و"خان الخليلي" و "شباب الأمل" أكبر دليل على مكانة المسحراتي وترديد بعض المسحراتية بهذه الكلمات.
ومنها: اصحى يا نايم وحد الدايم
السعي للصوم خير من النوم
دي ليالي سمحه نجومها سبحه
قول نويت بكره أن حيات
الشهر صايم والفجر قايم