قال الدكتور أسامة الأزهرى، أحد علماء الأزهر الشريف، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، إن الدراسة في الأزهر الشريف، تعالج مشكلات فكرية تهدف لحماية الوجدان الديني من الفكر السلفى أو الإخوانى الذي يريد للناس أن تظل تردد كلام الصحابة والتابعين كما لو أننا حبسنا الإسلام على زمن الصحابة والتابعين، مشيرا إلى أن علوم الشريعة تستطيع أن تجعل الإنسان يقوم بواجب الوقت ويقدم أجوبة من معين الشريعة على مشكلات الزمان.
ويستعرض برنامج "رجال صدقوا" مع الدكتور أسامة الأزهرى والإعلامي أحمد الدريني على قناة dmc، حكايات ومواقف وشخصيات من دول مختلفة درسوا في رحاب الأزهر الشريف حتى تخرجوا فيه، وأصبحوا علماء أجلاء من أئمة العلم والإسلام، هؤلاء العلماء صدقوا في طلب العلم وكثرة السؤال والبحث والمدارسة التي تنير العقل وصدقوا في الإلمام بالعلم وعلى مدى سنوات لا يشغلهم إلا ارتشاف واكتساب العلم، حتى انتهوا من المهمة وسار الواحد فيهم شمسا ساطعة، وبعد عودتهم إلى بلدانهم دعوا الناس إلى الوطنية والتحرر من الاستعمار.
ومن المقرر أن يستعرض البرنامج خلال حلقاته على مدار الشهر الكريم نحو 28 شخصية وقيمة ونور من أنوار الهداية من 28 دولة، في الفترة الزمنية من سنة 1300 هجريا - 1828 ميلاديا إلى 1939 هجريا - 2018.
وذكر الأزهري أن كل نموذج من هؤلاء الرجال عاد إلى بلده وأثبت الكفاءة وتقلد أرفع المناصب فمنهم من كان أميرا أو ورئيس دولة أو وزيرًا أو مفتيًا، مثل الرئيس الجزائري الأسبق الهوارى بومدين، ورئيس جزر القمر الأسبق مأمون عبدالقيوم، والشيخ إبراهيم الجبرتي مفتي إريتريا.