أبلة فضيلة.. أبدا العظماء لا يموتون رغم رحيلهم، يرحلون بجثمانهم فقط، ولكن يخلدون بتاريخهم وارثهم، والإذاعية الكبيرة أبلة فضيلة واحدة من هؤلاء العظماء غيابها بالجسد لا يعني ابدًا غيابها عن حياتنا فهي باقية بأعمالها وبما تركته فينا بحواديتها.
أبلة فضيلة أيقونة ذكريات الأجيال الماضية، حيث ولدت في 4 إبريل 1929، علق صوت أبلة فضيلة فى أذهان أطفال السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضى وذلك عن طريق أشهر برنامج للأطفال بالإذاعة المصرية، فى الوطن العربى، حيث تميزت بصوتها وأدائها الجميل والبسيط لوصوله مباشرة إلى قلب وعقل الأطفال، خلال سردها الحكايات والقصص التعليمية لهم، لتجذب الملايين منهم، وتساعد الآباء بشكلٍ إيجابى، على ترسيخ القيم والمبادئ التربوية لدى أبنائهم، ومنذ ذلك الوقت أصبحت "أبلة فضيلة" أشهر مقدمة برامج أطفال.
ارتبط صوت فضيلة توفيق فى عقولنا بالحكايات والقصص، وننطق اسمها وكأنها أحد أفراد العائلة، مشوارها الإذاعى كمذيعة ربط، عام 1953، وبأحد أيام عملها قابلت الرائد الإذاعى محمد محمود شعبان، والشهير بـ"بابا شارو"، فقالت له: "أتمنى أن أعمل كمقدمة برامج للأطفال، فأجابها بابا شارو، أنه هو من يتولى العمل على هذا الملف الإذاعى وحده"، ثم بعد ذلك بدأت بتقديم النشرة الإخبارية بالإذاعة، حيث تطورت إمكانيتها وخبراتها على يد الإذاعى الكبير حسنى الحديدى، والذى هو من أشهر مذيعى نشرة الأخبار بالإذاعة المصرية.