عرضت "القاهرة الإخبارية" تقريرًا عن العلاقات بين الصين وتايوان المعقدةً والمثيرةً للجدل؛ بسبب الخلاف حول الوضع السياسي لتايوان بعد انتقال إدارة تايوان من اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945، وانقسام الصين في عام 1949 نتيجة الحرب الأهلية الصينية.
وقال التقرير إن الحرب الأهلية اندلعت بين حزب القوميين، الذين حكموا الصين تحت اسم جمهورية الصين من جانب، والحزب الشيوعي الصيني من جانب آخر لسنوات عديدة؛ ليشهد القوميون تراجعًا كبيرًا أسفر عنه هزيمة في البر الصيني، وانسحاب حكومة القوميين لتايوان.
وأوضح أنه في المقابل الحزب الشيوعي أسس حكومته بزعامة، ماو تسي تونج، في البر الصيني عام 1949، لتتأسس جمهورية الصين الشعبية، وأشار إلى أن عام 1971 كانت حكومة "كومينتانج"، في تايوان هي ممثلة الصين في الأمم المتحدة، حتى صدور قرار رقم 2758 الذي يعترف بجمهورية الصين الشعبية ممثلة للصين، وذكر التقرير، أنه رغم ذلك فإن تايوان لا تزال لديها علاقات دبلوماسية بـ14 دولة معظمها جزر في الكاريبي والمحيط الهادئ.
وتابع التقرير، أنه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية، وطوال نصف قرن، كان حزب "كومينتانج" القومي، الذي كان حاكمًا في البر الصيني، هو الحاكم في جزيرة تايوان، لكن عام 2000 شهد وصول الحزب الديمقراطي التقدمي للسُلطة مع وصول، شين شو بينج، ثم عاد الحزب من جديد يحكم الجزيرة عبر تايوان منذ عام 2016، وأضاف التقرير أن قضايا عدة ربما يختلف فيها "كومينتانج" والحزب الديمقراطي التقدمي، لكن في القلب من هذه الخلافات قضية العلاقات مع بكين، في الوقت الذي يميل فيه الحزب الديمقراطي التقدمي بشكل كبير إلى الاستقلال الرسمي عن الصين، تميل كفة القوميين إلى الاتحاد مع الصين في نهاية المطاف.
ولفت إلى أن في أعقاب زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة لتايوان، أصدرت بكين الكتاب الأبيض الثالث حول الوضع في تايوان، لتُشير فيه إلى أن الصين الشعبية لم تغير سيادتها على كل أراضيها، واختتم التقرير أن هناك ثلاثة إعلانات مُشتركة تُشكل أساس العلاقة ما بين الصين والولايات المتحدة، ومن بينها ما يتعلق بقضية تايوان بطبيعة الحال، لكن واشنطن تضيف إلى هذه الإعلانات الثلاثة، كلًا من، القانون الخاص بالعلاقات مع تايوان، والتعهدات الـ 6 كأساس لسياستها تجاه الجزيرة، هذه التعهدات الـ 6، التي نشرت على موقع الخارجية الأمريكية في مايو الماضي، تعود في الأساس إلى عهد رونالد ويلسون ريجان، الرئيس الأمريكي السابق، الذي أرسلها إلى رئيس تايوان في ذلك الوقت.