استعرض الكاتب الراحل جمال الغيطانى، فى حلقة مسجلة لبرنامج "تجليات مصرية" المذاع عبر قناة إكسترا نيوز، كيف برع المماليك في العمارة الإسلامية.
وأشار الغيطاني، إلى أن من أكثر الأماكن التي استغرق فيها وقتا في التعلم، هو إيوان القبلة في مسجد الظاهر برقوق، خاصة علاقته بالسقف الذي ليس له مثيل في العمارة الإسلامية، موضحا أن من بنى العمارة في العصر المملوكي، وشيد هذه الصروح ليتجلى الإبداع المصري في أجمل ما نراع من الرخام والزجاج والنحت، فلا شك أن هذه العصور لم تكن كما تصور في بعض الكتب والمسلسلات التليفزيونية، أنها عصور ظلم.
https://www.youtube.com/watch?v=YdGHRa-R2fI
المماليك كان يأتي بهم تجار القيم من أواسط أسيا والبلاد الأوروبية مثل اليونان ومنطقة شرق أوروبا، وكانوا أطفال يسلموهم للمعلمين، بعد أن يشتريهم السلاطين، ويتم تعليمهم القرآن لكريم والفقه والفروسية، حيث تربية مدنية وعسكرة في نفس القت.
وذكر أن دولة المماليك تنقسم إلى قسمين، مماليك البحرية، والذين استولوا على الحكم، وكانوا يقيمون في قلعة الروضة وسط النيل، وكانت أسرة واحدة وهي السلطان قلاوون، فعندما أتي الظاهر برقوق، بدأت المرحلة الثانية وهي دولة الجراكسة، وهم من أذربيجان وآسيا الصغرى، وهم حاليا موجودين في الأردن وسوريا، ولا يجدون في مصر لأنها تهضم من يعيش فيها.
ولفت إلى أن السلاطين المماليك كانوا يتربون في مصر، وكانوا معزولين عن الناس، مردفا: "أميل لتسميتهم أمراء المصرالية، كان تكوينهم مصر، وأجنبيتهم لم تكن بالشكل المكتمل في أذهان البعض"، مضيفا أن أخر سلاطنة الجراكسة هو السلطان طومان باي، والذي لم يحكم، حيث هزم السلطان الغوري في مرج دابق شمال حلب 1517 وزالت دولة المماليك المستقلة وجاء سليم العثماني، وتحولت مصر من سلطنة مستقلة وتحمي البحرين والحرمين، خلالها المماليك صدوا خطر الصلبيين وأسر لويس التاسع في المنصورة، وفي زمن الظاهر برقوق كان تيمور لنك من التتر وصل إلى حلب، وأوقف خطر التتار والمغول في عين جالوت.