قال الشاعر أسامة فرحات ابن خالة الراحلة أبلة فضيلة، إن القيمة التى كانت تحملها العزيزة الراحلة هى الإتقان فى العمل، موضحا أنها كانت تستغرق وقت طويل فى دراسة الموضوعات التى كانت تقدمها للأطفال، والبحث الدؤوب عن الصلات التاريخية والجغرافية والعلمية للموضوع الذى تقدمه، بالإضافة للتنقيب فى أمهات الكتب خاصة قبل ظهور الإنترنت الذى سهل وصول تلك المعلومات بشكل سريع.
وأضاف أسامة فرحات خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة" المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن أبلة فضيلة تتسم برقة الإحساس والعاطفة الإنسانية والتى حالت بينها وبين ممارسة مهنة المحاماة وهى حاصلة على ليسانس الحقوق عام 1950 بتقدير مرتفع، حيث لم تتمالك نفسها من البكاء أمام القاضى فى أول قضية ترافعت فيها بسبب حالة البؤس للسيدة التى كانت تدافع عنها.
أوضح أسامة فرحات أن العاطفة الإنسانية هى من جعلت أبلة فضيلة تجد نفسها فى العمل مع بابا شارو عندما اختارها مشاركته فى برنامج حديث الأطفال، كما تتصف بالحزم الشديد فى المواقف التى تستدعى ذلك، وكانت تشبه الأطفال وظلت طول حياتها تشعر أنها لازالت طفلة وتجلى ذلك فى بساطتها واختيار الموضوعات التى كانت تقدمها.