أوضح الإعلامي إبراهيم الجارحي، سبب غضب الفرنسيين من رفع سن التقاعد، قائلاً: "إن في منطقتنا العربية، وفي الدول التي تشبهنا، الناس تكون ممتنة جدًا عندما يتم تمديد فترة العمل لها، سنة أو اثنين بعد سن المعاش والذي يبلغ 60 سنة".
وأضاف الإعلامي إبراهيم الجارحي خلال تقديمه برنامج بالمنطق، المذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن في فرنسا، عندما قررت الحكومة أن تزيد سن المعاش تظاهرت الناس وغضبت واحتجت وأضربت عن العمل واشتبكت مع الشرطة، معقبا:" لماذا يتظاهر هؤلاء الناس، أليس عندما تزداد سنوات الخدمة فإن هذا شيء جيد؟".
وأوضح الإعلامي إبراهيم الجارحي، أنه بالنسبة للمصريين والعرب فنعم، لكن بالنسبة للأوروبيين والفرنسيين بالذات، فإن ست التقاعد عندهم شيء مقدس، فإن هذا الوقت هو الذي يتقاضى في أجر كامل، مع مجموعة من المميزات الضريبية دون أن يعمل، لافتا إلى أنها أشياء تسمح له أن يستمتع بمتوسط العشر سنوات الذي يستطيع أن يعيش فيهم بعد تقاعده بصحة جيدة.
وأشار إلى أن صندوق نظام التقاعد يتم تمويله من مجموع القوى العاملة في البلاد، وبالتالي عندما يرتفع سن التقاعد في فرنسا من 62 سنة إلى 64 سنة، معنى ذلك أنه سيعمل سنتين زيادة وستخصم من راتبه النسبة المقررة لتمويل صندوق التقاعد، كذلك ستخصم سنتين من العشر سنوات الذي كان يستعد لعيشهم بجودة حياة معينة.