قال الدكتور سعيد سلام مدير مركز فيجن للدراسات السياسية، إن المعارك حول باخموت مستمرة من مايو 2022، وتحاول القوات الروسية احتلالها لأنها تفتح لها طرقا عدة لاحتلال مدن كبيرة في شرق أوكرانيا.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب مع قناة القاهرة الإخبارية، أن روسيا بحاجة لتقديم انتصار رمزي للشعب الروسي بعد فترة خسائر طويلة، بينما هو يعاني اقتصاديا جراء الحرب، في حين لم يحقق الجيش الروسي أي انتصارات منذ فترة كبيرة.
ولفت إلى القوات الروسية حشدت عشرات الآلاف في باخموت، بينما القوات الأوكرانية تحاول استنزاف القوات الروسية في الوقت الذي تحشد فيه استعدادا للهجوم المضاد أو ما يعرف باسم معركة الربيع.
وأوضح أن أوكرانيا تعاني نقصا كبيرا في الذخيرة من بداية الحرب، فأوكرانيا كانت تستعمل ذخيرة 152 للمدفعية، وبعد تحولها إلى استخدام المدفعية الغربية عيار 155 أصبحت تحتاج إلى ذخائر مدفعية بشكل يومي، بخاصة أن هذه الحرب تحولت عمليا إلى حرب مدفعية كما في الحرب العالمية الأولى.
وذكر سلام أن الدول الأوروبية بدأت في تزويد أوكرانيا بالدبابات والطائرات الميج، لكن هذا ليس كل شيء، لابد من تدريب الجنود الأوكرانيين على هذه الأسلحة الجديدة التي لم يستعملوها من قبل، وفي الوقت نفسه استمرار ضخ الذخيرة حتى لا يصبح هناك انقطاع مفاجئ في الإمدادات.