قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الإمام الشافعي مجدد القرن الثاني، وهذا الرأي كان بإجماع جمهور العلماء، مردفا: "أبارك لهذا العمل الفني – رسالة الإمام- عن الإمام الشافعي".
أضاف أحمد كريمة، في لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني، ببرنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن الإمام الشافعي، نهل من علم الإمام مالك، وانتقل بعد ذلك إلى العراق، وقابل محمد بن الحسن، وترعرع على علم المناظرة، ثم ذهب إلى اليمن وناصر آل البيت، وأثناء وجوده في العراق أسس مذهبه القديم، قبل أن يأتي إلى مصر ليجد أن الأعراف والعادات متغيرة، فأسس مذهبه الجديد فيها.
وتابع أحمد كريمة: "مسجد عمرو بن العاص شرف بالإمام الشافعي، والذي كانت إحدى مرجعياته الكبرى، السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها، ونحن حقيقة بحاجة إلى منهج الإمام الشافعي".
وأكمل أحمد كريمة: "الإمام الشافعي عندما جاء إلى مصر اختلط بالمصريين، فوجد أن أحد الأشخاص في الأذان، يقول أشهد أن سيدنا محمد رسول الله، فاستشهد بأدب المصريين كثيرا".
وأردف: "مدرسة الأزهر الشريف كمؤسسة هي امتداد لمدرسة الإمام الشافعي في مسجد عمرو بن العاص، والأزهر الشريف استطاع أن يجمع بين النقد والعقل مع احترام المخالف، وسر بقاء الأزهر حتى الآن هو التنوع الفكري".