قال الشيخ أحمد الطلحى، الداعية الإسلامي، إن ذكر الله تعالى هو مفتاح الفلاح، والمصباح الذي يُنيرُ الأرواح، وهو كما يقول الإمام الغزالي:" نمو استيلاء المذكور على القلب"، لافتا إلى أن ذكر الله قوت الأرواح والقلوب يقول تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
وأشار الطلحي، خلال حلقة برنامج "يومك فى رمضان"، المذاع على فضائية الناس، اليوم الثلاثاء، إلى أن رسول الله ﷺ رغب في الذكر وفي الجلوس في حلق أهله، قال عليه السلام:" لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده".
وأوضح أن من فضل هذه المجالس: أن لله تعالى ملائكة يقصدونها، ويبحثون عنها: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ «إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله - عز وجل -، تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم - وهو أعلم -: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك، فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا والله ما رأوك. فيقول: كيف لو رأوني؟! قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا.
فيقول: فماذا يسألون؟ قال: يقولون: يسألونك الجنة. قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا رب ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة. قال: فمم يتعوذون؟ قال: يقولون: يتعوذون من النار؛ قال: فيقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها. فيقول: كيف لو رأوها؟! قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارا، وأشد لها مخافة. قال: فيقول: فأشهدكم أني قد غفرت لهم، قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة، قال: هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم".
ونصح الطلحي، بضرورة أن نبحث عن تلك المجالس، وأن نكون من أهلها.
اللهم اجعل لنا مهيمنًا من أرواحنا وظهيرًا من عقولنا، كي نسبحك كثيرًا ونذكرك كثيرًا إنك كنت بنا بصيرًا.