قدم برنامج "رجال صدقوا"، الذي يقدمه الإعلامي احمد الدريني، وفي ضيافته الدكتور أسامة الازهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، شخصية جديدة من العلماء الذين تأثروا بالتعليم في الازهر وهو الأمير عبد الرحمن الزاهر أحد أشهر المقاومين ضد الاحتلال الهولندي لبلاده في بلاد اتشيه أحد مدن أندونيسيا.
وقال الدكتور أسامة الأزهري، إن الأمير عبد الرحمن الزاهر بعد أن تفقه في الأزهر وعاد إلى بلاده كان حاكما في بلاده برتبة وزير، واستمر في هذا الحال إلى أن سافر مرة إلى الأسِتانة لزيارة خاله الحبيب فاضل بن علوي أحد أعيان بني علوي وكان مقرب عند دار الخلافة العثمانية، وخلال الزيارة استغلت هولندا الفرصة التي كانت تحتل بلاده وأجرت مشاحنة بين الناس وأجرت بينهم حروب وقالوا إننا عزلنا الأمير عبد الرحمن الزاهر.
وتابع: "لما سمع الأمير عبد الرحمن الزاهر بهذا الأمر رجع مسرعا ووجد الطرق مسدودة ووجد صورته توزع حتى تحذر منه وتنكر حتى نزل في سفينة هولندية ونزل في موضع لديار حكمه ووصل إليها ليلا وطلب من أهلها أن يوصله لدار الحكم وبعد أن وصل كشف عن شخصيته ففرح الناس، والمستعمر الهولندي قبض عليه وعزله مره أخرى فخرج إلى الحجاز وأقام مدة ثم سوريا ثم بيروت ثم عاد لدمشق فترة".
واستكمل: "هناك في دمشق لما طاب له المقام كان ينتقل بين بيروت ودمشق وكان في هذا الوقت أحد العلماء الازهريين يقيم في بيروت، وهو الشيخ القياتي وكان من أسرة مصرية عريقة لها جهاد ضد الاحتلال الانجليزي، واجتمع به الأمير الزاهر وقعدوا يتذاكروا مشايخ الأزهر وعمق التعليم الازهري.