قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مصر تربعت على عرش تلاوة القرآن بقرائها وعلمها في التجويد وعلم الوقف والابتداء والقراءات، مشددًا على أن اهتمام المصريين بالقراءة جاء كنتيجة جينات موجودة في شعب مصر، فجعلها فى مركز القيادة والريادة، مضيفا: "كل المسابقات العالمية بيجيبوا العلماء المصريين، وكل الإجازات من الهند إلى طنجة تجد المصريين فى هذه الإجازات".
ورصد "جمعة" رحلة الشيخ عبد العظيم زاهر مع القرآن الكريم، خلال برنامج "مصر دولة التلاوة"، واصفا صوت الراحل بأنه من نسيم الجنة، و الذى لم يكن له شبيه، حيث كان يزداد حلاوة ولمعانا كلما امتدت تلاوته للقرآن لعدد أطول من الساعات، فكان قرآنا يمشى على الأرض.
أشار إلى أن الشيخ شعيشع وصفه بأنه مزمار من مزامير آل داوود، مشيرًا إلى أن عبد العظيم زاهر ولد في العام 1904 في قرية من قرى القليوبية ، وتوفى 1971 عن عمر ناهز 67 عاما.
برنامج "مصر دولة التلاوة" يستعرض أعلام وسير علماء أثروا الآذان والأسماع بتلاوة القرآن الكريم، فمصر منبع الخير كله فهي بلد الحضارة التي تمتد إلى آلاف السنين وأبهرت العالم قديما وحديثا، وكانت ملاذًا وأرضًا للأنبياء ومقصدًا لأهل البيت والصالحين وتربة خصبة للمجددين والعلماء وكرمها الله سبحانه وتعالي بالذكر في القرآن الكريم.