قال حسن سليمان رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقا، إن ليلة القدر منحة إلهية للأمة الإسلامية وفرصة عظيمة لكل مسلم يريد أن يزيد من القرب إلى الله ويزيد من فعل الطاعات.
أوضح " سليمان"، في لقاء على شاشة "اكسترا نيوز"، أن مفهوم القدر هو العظمة والشرف فنزل فيها قرآن ذو قُدر، ونزل به ملك ذو قدر، على رسول ذي قدر، على أمة ذات قدر.
وتابع "سليمان" أن ليلة القدر روحية بعيدة عن المقاييس المادية كالتلسكوب وأمور الفلك، وبالتالي إخفائها أمر طبيعي يريد الخير لعبادة الله طول الشهر للفوز بليلة القدر.
وذكر الرئيس السابق لإذاعة القرآن الكريم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "التماسوها في العشر الأواخر من رمضان، فلن يأتي زمان من الأزمان إلا أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وقال "سليمان" إن ليلة القدر خير من عبادة ألف شهر ، وقال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: عندكم ليلة نزل فيها القرآن ومن يتقرب إلى الله في هذه الليلة كمن يعبد الله 80 عام وسألت السيدة عائشة إذا صدفت هذه الليلة فما أفضل دعاء لهذه الليلة قال رسول الله : "للهم إنك عفو كريم تحب العفو فعفو عنا".
وأشار "سليمان" بأن ليلة القدر لم تحدد وأن عدم تحديدها هو زيادة التقرب إلى الله وفعل الطاعات.
وأوضح "سليمان" الفروق بين ليلة القدر وليلة الاسراء والمعارج كلاهما خير، لكن ليلة الاسراء والمعرج عظمتها في سيدنا رسول الله عرج واسرى إلى الله تعالي والتقى فيها مع رب العزة فهي أفضليتها لرسول الله، ولكن ليلة القدر للأمة جمعاء ، وذكرت في القرآن، ونزل فيها القرآن، وأفضليتها بالتقرب إلى الله تعالى بالصلاة، وقراءة القرآن، والتسبيح والذكر، قال أحد العلماء يا حبذا لو كان هناك صلاة التسابيح في الليالي المباركات إذ لم تكن يوميا فل تكن مرة أسبوعيا لفضلها وامتلائها بالذكر.
وقال "سليمان" عظمة وعلو شهر رمضان بإن كل الكتب السماوية المقدسة نزلت في شهر رمضان صحف إبراهيم نزلت في أول ليلة في رمضان، والتوراة في الليلة السادسة من رمضان، الإنجيل بعد ثلاثة عشرة يوما من رمضان، والزبور في الليلة الثامنة عشرة من رمضان والقرآن نزل في ليلة القدر في شهر رمضان.