عرضت حلقة اليوم من برنامج كلام في السياسة، الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، حصاد الحوار الوطني، بعد عام من انطلاقه في 26 أبريل الماضي بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، ليجمع ممثلي جميع القوى السياسية والوطنية من تيارات مختلفة وفئات عمرية، لبحث أهم القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
تم تشكيل مجلس أمناء لإدارة الحوار الوطني الذي يضم 19 عضوا من كافة أطياف المجتمع برئاسة الكاتب الصحفى ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق. وفُتح باب التسجيل للمشاركة على الموقع الإلكتروني للمؤتمر الوطني للشباب، من خلال استمارة التقديم للمشاركة في الحوار الوطني، وبلغت حجم استمارات طلب المشاركة 69 ألفاً و530 استمارة.
تم توجيه دعوات للجهات المختلفة والشخصيات العامة والاعتبارية وصل عددها أكثر من 400 دعوة، استهدفت ممثلي المجتمع المصري بكل فئاته ومؤسساته، ورصدت إدارة الحوار الوطني مستويات الاستجابة للدعوة بين القوى السياسية، ووصلت نسبة الاستجابة والتأييد التام إلى نسبة 96%، فيما مثلت نسبة الـ4% استجابة للدعوة مع آراء حول ضمانات الحوار.
وتفوقت النظرة الإيجابية للحوار الوطني بنسبة كبيرة، وصلت إلى 86% في مقابل 14% فقط نظرة سلبية، وعلى مدار أشهر عقد مجلس أمناء الحوار الوطنى، جلسات تحضيرية تجاوزت العشرين جلسة، وكل جلسة استغرقت ما يقرب من 10 ساعات، بإجمالى نحو 200 ساعة اجتماع.
تم الانتهاء خلال تلك الجلسات من تشكيل ثلاثة محاور رئيسية، و19 لجنة فرعية وتحديد 74 قضية مطروحة على طاولة الحوار.. كما تم الانتهاء أيضا من إعداد اللائحة التنفيذية المنظمة لسير الجلسات، ومدونة السلوك الخاصة بالأعضاء، واختيار المقررين والمقررين المساعدين، وتشكيل اللجان النوعية.
استقبلت الأمانة الفنية للحوار، قبل انطلاق جلسات الحوار، مقترحات وأوراق عمل من مختلف القوى المجتمعية بعد أن تم توجيه الدعوة للأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدنى والجامعات وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ.
مؤخرا تشهد اجتماعات مجلس أمناء الحوار الوطني حالة من الحراك والاستعداد، لحين انطلاق جلسات الحوار الوطنى المقترحة 3 مايو، حيث البداية الحقيقية لحوار الشركاء في الجمهورية الجديدة.