قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني،وعضو مجلس الشيوخ رئيس تحرير جريدة الشروق، إنه كان ينتمي للتيار الناصري، ومازالت لديه بقايا من الأفكار الناصرية، لكنه أصبح واقعيا أكثر حتى يرى الأمور بشكل أقضل.
وتابع، خلال استضافته في برنامج "كلام في السياسة" تقديم الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، أن عدد كبير من الناصريين لا يدرك أن بعد الناصر نفسه في شهر أغسطس 1967، عقد عددا من الاجتماعات مع الهيئة العليا للاتحاد الاشتراكي ومجلس الوزراء، ووجه أكبر نقدا للتجربة الناصرية بنفسه، بعد هزيمة 1967.
وأضاف أن الرئيس دعا للحوار الوطني في إفطار الأسرة المصرية في 26 أبريل، وحتى الأسبوع الأول من شهر يوليو كانت فترة اختيار المجلس وأعضائه ومنسقه العام، وعقد أول اجتماع في الأسبوع الأول من يوليو، وماقبل هذا الاجتماع لم يكن هناك نقاش سياسي بالمعنى المعروف ولم يكن أحد يتكلم في السياسة.
وذكر أن روح التشكك خيمت على الجلسة الأولى من اجتماعات مجلس أمناء الحوار الوطني، لكن أعضاء المجلس تغلبوا على كثير من العقبات وتصلبات الرأي وتقريب وجهات النظر، والبطل الحقيقي هو الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس مجلس أمناء الحوار الوطني، وبدأ جميع الأعضاء يرون أن الخلافات لا تعني عدم الوصول لحلول توافقية، في الوقت الذي كان الجميع يتحدث عن بطء خطوات الحوار الوطني.
وأوضح أن هذه الفترة كانت أهم خطوة فيها مد جسور الثقة بين التيارات السياسية المختلفة، وأفرج عن نحو 1300 شخصية من المحبوسين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وبالفعل شارك عدد منهم في الحوار وفي اللجان وأصبحوا مقررين أو مقررين مساعدين، فبجانب انتقاد البطء يجب أن نرى ما كان موجودا قبل الحوار وما أصبح موجودا بعده.