أكد النائب عبد المنعم أمام رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب، أن الشارع المصري لديه تخوف من المستقبل، وهذا التخوف مبرر من وجهة نظري، بسبب ما يمر به العالم من ظروف غير طبيعية، مررنا بثورتين ثم جائحة كورونا ثم حرب أوكرانيا، وهنا يأتي دور الحوار الوطني في بث رسالة طمأنة للشارع المصري.
وقال خلال استضافته في برنامج "كلام في السياسة" تقديم الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري على شاشة "إكسترا نيوز"، إن الحوار الوطني عليه مسؤولية كبيرة، في أن يضع مبادئ الاتفاق على الأسس، حيث أعلن رئيس الجمهورية في إفطار الأسرة المصرية عن ملامح الجمهورية الجديدة وهي الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وهي تعريفات ثابتة يعرفها رئيس الجمهورية ويقصدها.
ولفت إلى أنه حتى يتفاعل المواطن سياسيا لابد أن يعاد النظر في قانون الأحزاب الموجود منذ السبعينات دون تعديلات جوهرية، الأمر الثاني أن الأحزاب هي الوسيط بين المواطن والحكومة، وهي التي تنقل حجم المجهود الحكومي للشارع، فيجب أن يكون هناك توجيه حكومي للتعاون مع الأحزاب، وتهيئة البيئة الحزبية وفكرة الوصول للجماهير.
وذكر إمام أن مسألة الإشراف القضائي على الانتخابات مهمة جدا، فالمواطن المصري ينظر للقضاء نظرة تقدير كبيرة، فوجود الإشراف القضائي يعطي للمواطن ثقة في الانتخابات والنتائج، وهنا دور الحوار الوطني في تهيئة المواطن للانتخابات، والظهور الإعلامي للأحزاب والحديث مع المواطن.
وأوضح رئيس حزب العدل أن المعارضة الوطنية تهتم بالتقارب بين الجميع وزيادة التفاهمات بين المكونات السياسية في مصر، فمسألة العفو الرئاسي عن المحبوسين كان المعيار له علاقة بالعدد وبالأسماء، هو خروج سياسيين لم يتورطوا في العنف، هذا يرفع من ثقة المواطن في الحوار الوطني وفي الأحزاب، وأنها تعمل بشكل حقيقي ينزع التشكك الذي تكون في نفوس المواطنين على مدى سنوات، على سبيل المثال كيف يثق مواطن ينتمي لتيار ما في الحوار الوطني وأحد قيادات هذا التيار في السجن.