التنمية المستدامة لا ترتبط فقط بالمناخ والمياه واستخدام الطاقة النظيفة، وإنما فى أول خطواتها ترتبط بأهم قطاعين، الصحة والتعليم، حيث تستطيع بهما أن تعبر العالم، وتصبح الرائد، وتقود الانتصارات.
التنمية المستدامة هى تحقيق تنموى مستمر لكل الموارد والقطاعات دون توقف أو انقطاع، جسم سليم وعقل مميز بالتعلم، يستطيع قيادة ثورة صناعية، ينتج ويصدر، يقضى على البطالة، يحافظ على الهواء والبيئة، يبنى ويخطط لعمران يشهد عليه التاريخ، يؤسس بنية تحتية قوية مثل الجبال، مؤشرات اقتصادية لا تتأثر بمؤثرات خارجية.
هذا واضح وجلي من اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم وإطلاق مبادرات متعددة ومتنوعة في قطاع الصحة، وتطوير وإنشاء للمستشفيات بداية من مبادرة "مكافحة فيروس سى والقضاء عليه" و"100 مليون صحة" إلى مبادرة "صحتك بالدنيا" للقضاء على السمنة و"صحتك أمانة" للتوعية بالاكتشاف المبكر للإعاقات المختلفة عند الأطفال.
أيضا تطوير وإنشاء للمستشفيات قائم في جميع المحافظات لخدمة المرضى وتوفير برنامج التأمين الصحى الشامل وتطبيقه فى جميع المحافظات.
وإذا انتقلنا إلى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، نرى زيادة الكليات والتخصصات التي تخدم سوق العمل والتنمية، فضلا عن الكليات التكنولوجية التى تخدم خريجى المعاهد الفنية، وأيضا زيادة الجامعات الحكومية والأهلية إلى 21 جامعة منذ 2014 وحتى الآن، بالإضافة إلى تقديم دورات ومنح دراسية مختلفة من وزارات كثيرة، كل هذه الاهتمامات رؤيتها التقدم والتميز ونتائجها تستهدف تغيير نمط المواطن من مستهلك إلى مفكر ومنتج يقود عجلة التنمية.