قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مصر تربعت على عرش تلاوة القرآن بقرائها وعلمها فى التجويد وعلم الوقف والابتداء والقراءات، مشددًا على أن اهتمام المصريين بالقراءة جاء كنتيجة جينات موجودة في شعب مصر، فجعلها فى مركز القيادة والريادة، مضيفا: "كل المسابقات العالمية بيجيبوا العلماء المصريين، وكل الإجازات من الهند إلى طنجة تجد المصريين فى هذه الإجازات".
وروى "جمعة" رحلة ومسيرة الشيخ محمد منصور الشامي مع القرآن الكريم، خلال برنامج "مصر دولة التلاوة"، مبينا أنه ولد بدمنهور في العام 1906 ورحل عن عالمنا في العام 1959، حيث مات شابا صغيرا، اعتمدته الإذاعة سنة 1936 مع العمالقة محمد رفعت وعبدالفتاح الشعشاعي، حتى قاله عنه الشيخ رفعت أنه إضافة قوية إلى دولة التلاوة.
ذكر "جمعة"، أن الشيخ «الشامي»، قدم في وزارة الأوقاف لإمامة مسجد وتدرج حتى وصل إلى إمام مسجد سيدى المرسى أبو العباس في الإسكندرية حتى أنه كان يقوم بتنظيف المسجد، مشيرا إلى أنه ذهب الى الحج واستمع له الناس في الحرم سنة 1949 في عهد الملك عبد العزيز الذى تعلق بصوته.
كشف عن رفض الشيخ «الشامى» لعروض مغرية لتسجيل القرآن الكريم والتي وصلت إلى 300 جنيه في الساعة وكان وقتها مبلغا ضخما للغاية.
برنامج "مصر دولة التلاوة" يستعرض أعلام وسير علماء أثروا الآذان والأسماع بتلاوة القرآن الكريم، فمصر منبع الخير كله فهي بلد الحضارة التي تمتد إلى آلاف السنين وأبهرت العالم قديما وحديثا، وكانت ملاذًا وأرضًا للأنبياء ومقصدًا لأهل البيت والصالحين وتربة خصبة للمجددين والعلماء وكرمها الله سبحانه وتعالي بالذكر في القرآن الكريم.