قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه لا توجد فتوى واحدة عبر تاريخ دار الإفتاء فيها مخالفة صريحة لثوابت الشريعة وأصولها العامة.
وأضاف خلال كلمته في حلقة اليوم من برنامج "حديث المفتي" المذاع على قناة "الناس"، أن مبعث التهم لعلماء الدار بالتساهل في الدين هو أن الجماعات المتطرفة ألغت الخلاف الفقهي وجمّدت على آراء محددة، وغالبية اختياراتهم في الأحكام من آراء لم تعد مناسبة للواقع.، مشيرا إلى أن العلماء حينما ينتهجون نهج التيسير، فإنهم لا يخالفون الشريعة ولم يحيدوا عن الحق، إنما الرسول (ص) وصف الدين بأنه يسر، وقال لأصحابه وأتباعه "إِنَّما بُعِثْتُم مُيَسِّرينَ ولَمْ تُبْعَثوا مُعَسِّريْنَ".
وتابع: أن الجماعات بتطرفها وتشددها خرجت عن الفهم السديد لشريعة الله، بينما العلماء قاموا بواجبهم الذي كلفهم الله به تجاه أمّتهم حكامًا ومحكومين، مؤكدا أن الله جعل طلب العلم فريضة على كل مسلم، ولم يكن غريبًا أن تحفظ للعلماء مكانتهم، وتنزلهم منزلة رفيعة ومتميزة عن باقي الناس، لافتًا إلى قول الله تعالى "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم".