قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام إن الله خلق الخلق من أصل واحد ولم يجعل التفاضل بينهم بسبب جنس أو لون أو عِرق، إنما جعل أساس التفاضل بينهم ما يكتسبوه من فضائل أهمها هي العلم، لافتًا إلى قول الله تعالى "هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ".
وأضاف خلال كلمته في حلقة اليوم من برنامج حديث المفتي المذاع على قناة الناس، إلى أن أول ما نزل من القرآن "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، وجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم، موضحا أنه لم يكن غريبًا أن تحفظ للعلماء مكانتهم، وتنزلهم منزلة رفيعة ومتميزة عن باقي الناس، قال الله تعالى «إنما يخشى الله من عباده العلماءُ»، لأن العالم كلما ازداد علما بالكون ومظاهر عظمة الله وإحاطته بخلقه، وضعفه وقلة حيلتهم انعكس هذا الشعور العظيم، أنه إحسان من الخالق، وزاده رغبة في المزيد من التعلم لإيصال المنافع للناس جميعًا.
وأكد أن العلماء دومًا هم صمام الأمان يضمنون الفهم الصحيح للشريعة والتصدي للشذوذ والتطرف في فهم الدين، لافتًا إلى أن جماعات التطرف والتشدد تصوب سهامها إلى علماء الأمة، لأنهم يمثلون الحائل بينهم وبين ترويج أفكارهم المنحرفة.