قال الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، إن شهر رمضان المبارك يُعدُّ فرصةً عملية حقيقية لإعادة صياغة الإنسان المسلم وترتيب برنامجه دنيويًّا ودينيًّا بطريقة حكيمة تمدُّه بالأمل، وحسن العمل، ومراعاة القيم، و الالتزام بضوابط الأخلاق، وترك اليأس والعجز.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «كل يوم فتوى»، المذاع على قناة صدى البلد، أن ذلك يكون بالعزمِ على مواجهة التحديات والإصرار على النجاح واستشراف ما في المستقبل.
ولفت المفتي إلى أن عبادة الصوم من أجمع العبادات التي تُؤسس ذلك لدى المسلم، مع ضبط سلوكه وممارساته حسيًّا ومعنويًّا بالضوابط والأخلاق والقيم؛ حيث يطلب منه وجوبًا الامتناع عن المفطِّرات، مع حثِّه على الاجتهاد في التقرب إلى الله تعالى بالعمل الصالح بأنواعه المختلفة؛ رغبة في الحصول على العطايا الربانية والنفحات الإلهية.
وأكد فضيلة مفتي الجمهورية أن الأمل صنو الإيمان وقرينه، من فقده فقد إيمانه بربه، وضاعت ثقته بقدرة مولاه سبحانه، وفي المقابل فإن اليأس صنو عدم الإيمان لأنه سوء ظن بالله، قال الله تعالى آمرًا المؤمنين بعدم اليأس ومحذِّرًا منه: ﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ [يوسف: 87].
من ناحية أخرى كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن الراحلين عن الدنيا يتمنون العودة إليها من أجل أن يحصلوا الطاعات والصالحات ويرجعون إلى ربهم بعمل صالح.
وتابع، أنه ليس عيبا أن يعدل الإنسان من مساره يوما بعد يوم ويتلافي السلبيات وحتى في مؤسسات العمل.
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أنه كان هناك بحث أجري قبل نحو 20 عاما، عن سيرة ومسيرة رسول الله في إدارة الوقت، والباحث توصل إلى أن النبي كان يحب بدء عمل يومه بعد صلاة الفجر، واستمد من هذا أن العمل مبكرا فيه بركة.