قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مصر تربعت على عرش تلاوة القرآن بقرائها وعلمها فى التجويد وعلم الوقف والابتداء والقراءات، مشددًا على أن اهتمام المصريين بالقراءة جاء كنتيجة جينات موجودة في شعب مصر، فجعلها فى مركز القيادة والريادة، مضيفا: "كل المسابقات العالمية بيجيبوا العلماء المصريين، وكل الإجازات من الهند إلى طنجة تجد المصريين فى هذه الإجازات".
وروى "جمعة" رحلة ومسيرة الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد مع القرآن الكريم، خلال برنامج "مصر دولة التلاوة"، :"لُقب بـ فارس القرآن وهو صاحب أشهر تلاوة للآية الكريمة { أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا } في الإذاعة المصرية.. ولد عام 1940 وتوفي عام 1998.. ووالده قدم فى الإذاعة المصرية ونجح ابنه فمات فى يوم أرسال الخطاب بالقبول فيها.. والده ترك بصمة القرآن فى ابنه شعبان".
ذكر "جمعة"، :"الشيخ شعبان درس أصول الدين، وقوي صوته بالعلم.. وبذل مجهودا كبير في قراءة القرآن الكريم..وكان يسهر الليل يذاكر في المسجد عشان مفيش فى البيت كهرباء وفسيح ويستجيع الحفظ والمراجعة، والشيخ مصطفى إسماعيل المسجد أثناء الفجر وجدة الشيخ شعبان ماسك الكتاب ونايمة، وتنبأ له بأنه سيكون من كبار القراء بالدولة".
برنامج "مصر دولة التلاوة" يستعرض أعلام وسير علماء أثروا الآذان والأسماع بتلاوة القرآن الكريم، فمصر منبع الخير كله فهي بلد الحضارة التي تمتد إلى آلاف السنين وأبهرت العالم قديما وحديثا، وكانت ملاذًا وأرضًا للأنبياء ومقصدًا لأهل البيت والصالحين وتربة خصبة للمجددين والعلماء وكرمها الله سبحانه وتعالي بالذكر في القرآن الكريم.