قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مصر تربعت على عرش تلاوة القرآن بقرائها وعلمها فى التجويد وعلم الوقف والابتداء والقراءات، مشددًا على أن اهتمام المصريين بالقراءة جاء كنتيجة جينات موجودة في شعب مصر، فجعلها فى مركز القيادة والريادة، مضيفا: "كل المسابقات العالمية بيجيبوا العلماء المصريين، وكل الإجازات من الهند إلى طنجة تجد المصريين فى هذه الإجازات".
وروى "جمعة" رحلة ومسيرة الشيخ الشحات محمد أنور مع القرآن الكريم، خلال برنامج "مصر دولة التلاوة": "مثال نموذجي للتأكيد على رسالة مهمة للعالم أن أرض مصر ولادة وكأن العبقرية كامنة في جينات هذا الشعب الكريم".
وذكر "جمعة": "يضرب المثل الأعلى في الرسالة، ومفتاح شخصيته هو أنه أمير النغم كما وصفه الناس، لأنه درس النغمة الموسيقية دراسة مستفيضة واستطاع أن يتعمق فيها تعمقا أذهل المتخصصين في هذا الشأن.. ولد عام 1950 وانتقل إلى رحمة الله تعالى 2008، وتوفي صغيرا، وهو عند 58 عاما، وعندما كان طفلا توفى والده، فنشأ في كنف خاله حلمي محمد مصطفى الذي توفي بعد فترة هو الآخر ليترك عائلة الشيخ الشحات بمفردها تصارع الحياة، وعلى الرغم من ذلك استطاع أن يلف العالم بأدائه وبراعته في تلاوة القرآن الكريم".
برنامج "مصر دولة التلاوة" يستعرض أعلام وسير علماء أثروا الآذان والأسماع بتلاوة القرآن الكريم، فمصر منبع الخير كله فهي بلد الحضارة التي تمتد إلى آلاف السنين وأبهرت العالم قديما وحديثا، وكانت ملاذًا وأرضًا للأنبياء ومقصدًا لأهل البيت والصالحين وتربة خصبة للمجددين والعلماء وكرمها الله سبحانه وتعالي بالذكر في القرآن الكريم.