مخرج "رسالة الإمام" للقاهرة الإخبارية: شركة الإنتاج تصدت لمشروع ذي حساسية

قال المخرج السوري الليث حجو: على مدار سنوات عديدة قدمت الدراما المصرية أعمالًا تاريخية كثيرة، وحاضرة على مستوى الوطن العربي، وهذه الأعمال حتى مع تراجع إنتاجها من حيث الكم ربما، إلا أنها لا تزال حاضرة في الذاكرة الجمعية للمُشاهد العربي، لذا ربما من الأجدى بالنسبة لي القول إن مسلسل "رسالة الإمام" هو امتداد واستمرارية للتجربة الفنية العريقة في مصر. وأضاف الليث حجو في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن هذه التجربة تعني لي الكثير على عدة مستويات، وإن كانت بمثابة مغامرة بالنسبة لشركة الإنتاج التي تُشكر على تصديها لمشروع بهذه الحساسية، إلا أنني أعتقد أنها مغامرةٌ محسوبة المعطيات إلى حدٍ كبير، فقد استندت على الكثير من العوامل التي كانت مُبشرةً، من حيث توفير الإمكانيات المطلوبة، ومشاركة نجوم ومواهب لافتة في العمل، وبالطبع وجود طاقم عمل من الفنيين الذين يستحقون أن ترفع لهم القبعة على جهودهم المبذولة، وفوق هذا كله كان شعور التبني لهذا المشروع والجدية في التعاطي معه التي تشاركها فريق العمل على اختلاف اختصاصاتهم من أكثر عوامل الأمان التي ساعدتنا في كل مرة تعرضنا فيها لعقبة من عقبات العمل، ونتمنى أن نكون على قدرٍ من الأهلية لنقدم ما يليق بالجمهور العربي والمصري. وأشار إلى أن الوقت كان عاملًا ضاغطًا، تطلب منا العمل بجهود مضاعفة على جميع المستويات، ورغم أن بعض المهام تطلبت منا مواصلة السهر لليالٍ عديدة تقريبًا دون استراحة، إلا أن الحماس تجاه إنجاز المطلوب والمسؤولية التي تقع على عاتقنا كفريق جعلت من الأمر ما يشبه التحدي الذي لا خيار فيه سوى إنجاز المطلوب في الوقت المطلوب، مع محاولة الحفاظ على ما نرجوه من مستوى لائق. أوضح أن مفتاح العمل هو البحث بغض النظر عن المرجعية الزمنية أو طبيعة العمل، لكن في "رسالة الإمام" لم يكن الأمر اعتياديًا، بل كان عليّ مضاعفة جهود البحث ومضاعفة ساعات القراءة ومواصلتها ربما حتى وصلنا للمشهد الأخير في التصوير، كل ما يتعلق بالعمل ذي خصوصية تاريخية ودينية وبالطبع درامية، لذا التفاصيل كانت بحاجة إلى دراسة عميقة، طبعاً هذا بموازاة الجهود البحثية المعمقة لفريق الباحثين في العمل ومواصلة ما يشبه عمليات التنقيب عن كل مرجع قد يفيد في توثيق فكرة أو تجذير حادثة، وهذه مناسبة لشكر كل من ساهم في البحث بهدف بنّاء وإغناء المشروع. تابع هناك الكثير من الشخصيات غير الموجودة في التاريخ كشخصية "حُسن" التي لعبتها الفنانة أروى جودة والكثير من الشخصيات في العمل لأننا حين نقدم مادة درامية فهذا يعني أن نقدم كل نتائجنا البحثية ضمن إطار درامي وحكاية مشوقة ومؤثرة، وأحيانًا مُسلية وهذا تمامًا ما يميز أن تقرأ كتابًا أو تتابع عملًا وثائقيًا ،عن أن تتابع مسلسلًا تلفزيونيًا، في النهاية القالب الدرامي هو الصيغة المقترحة لتقديم المادة التاريخية طالما أنها لا تتعارض مع التاريخ ولا تساهم في تزوير حدث ما. أما عن "حُسن" كمثال فهي ليست شخصية تاريخية بعينها، لكنها اختزال وكناية عن آلاف النساء المصريات اللاتي كن حاضرات في تاريخ وحضارة مصر، مصر التي امتلكت الكثير من المنجز الحضاري على مستوى الصناعة والكيمياء والاكتشاف، فكانت مقصدًا للفقهاء والعلماء وطالبي المعرفة المتعطشين للعلوم والحضارة، ومنهم كمثال "الشافعي" بطل حكاية عملنا. ولفت إلى أن استخدام اللهجة العامية بالأساس كان خيارًا تاريخيًا، فخلال البحث تأكدنا من اللهجة التي كانت سائدة في مصر في تلك الآونة، وأن هناك تفاوتًا ما بين استخدام اللهجة العامية والفصيحة بين طبقات المجتمع كلٌ حسب تعليمه ومرتبته ومهنته ربما، فكان الخيار بالضرورة مستندًا لحقيقة تاريخية مثبتة، وكانت مهمتنا التدقيق في كل المفردات التي كانت مستخدمة، فهي بالتأكيد مُختلفة عن اللهجة العامية المعاصرة، وهذا تطلب جهدًا كبيرًا، وعلى صعيد آخر كان من الصعوبة بمكان بالنسبة لنا هذا التمايز في لسان الشخصيات، فأهل العلم والفقهاء تحدثوا باللغة العربية الفصيحة الصرفة، في حين أن الباعة والعامة استخدموا اللهجة المصرية القديمة مثلًا.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;