علق أحمد عليبة، خبير بالمركز المصري للفكر والدراسات، على عودة المصريين من السودان، قائلًا: "إن حجم الدول الكبيرة يظهر وقت الشدائد ووقت الأزمات في استعادة أبنائها إلى حضن الوطن من جديد، وهو ما ظهر جليًا في التعامل مع المشهد السوداني ومشاهد أزمات سابقة عديدة.
وأضاف عليبة خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية extra news، أن الدولة المصرية نجحت في استعادة أبنائها من كل دول العالم خلال جائحة كورونا، وخلال تصاعد وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية، وبالتالي فإن التجربة السودانية لا تعتبر التجربة الأولى بالنسبة للدولة المصرية التي تعتز بمواردها البشرية ولديها القدرة في تنفيذ خطة إجلاء رعاياها في ظل مشهد متعقد ومتأزم.
وأوضح عليبة أن عودة الرعايا المصريين من السودان جاءت نتيجة جهود قامت بها الدولة المصرية حيث شكلت خلية لإدارة الأزمة تستطيع أن تضع خطة منسقة ومنظمة من خلال تكاتف أكثر من جهة.
وأشار إلى أنه يوجد تحديات كبيرة في السودان، فضلًا عن المشهد الراهن الذي نعلم كل تفاصيله والذي يعلوه دخان أسود كثيف يصعب أن نرى ما هو خلفه، مؤكدا على دور مصر في إعادة مواطني دول أخرى عبر حدود مصر مع السودان، لافتًا إلى تعاظم دور مصر وأهميتها تجاه دول العالم أجمع.
وكان مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، قد أكد أن ما يقرب من 5 آلاف مواطن بين مصريين وسودانيين وجنسيات أخرى، مروا عبر معبر أرقين، فى ظل التسهيلات التى قدمتها الدولة المصرية، موضحا أن الدولة المصرية تقدم العديد من التسهيلات من أجل تسريع دخول المتواجدين فى المعبر.
وأضاف مراسل القناة، أن هناك خدمات طبية وإنسانية قدمت لكل المتواجدين داخل المعبر، وهناك عدد من السيارات فى الجانب السوداني تتوقف فى ظل توقف العمل فى هذا المعبر وفق قرار الإدارة السودانية ومن ثم سوف يتم السماح بدخول السيارات عند فتحه من قبل الجانب.