كشف الدكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، آخر مستجدات أعمال مجلس أمناء الحوار الوطني بعد مرور عام على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار، موضحا: كلمة لماذا تأخر الحوار الوطني؟ أصبحت متداولة من الراغبين في إنجاز الحوار الوطني لكي يسير نحو مستقبل الجمهورية الجديدة".
أضاف ضياء رشوان، في برنامج "مصر جديدة" المذاع عبر قناة etc: "فيما يتعلق بالتأخير أو ما يقال عن تأخير، نحن في حاجة لتعريف الحوار الوطني، أي عملية حوار تأخذ أشكال مختلفة، وقد تكون كلام ما بين الناس أو جلسات عمل أو مفاوضات أو مؤتمرات وتجمعات يحضرها الناس، أما الحوار الوطني عندما أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهم القائمون على الحوار وأطرافه أن الهدف الأول والرئيسي له هو فتح قنوات الاتصال، وخلال الفترة السابقة على دعوة السيد الرئيس لم يكن هناك لظروف كثيرة – ذكرت وشرحت وتم التداول حولها في جلسات كثيرة- هذه الظروف أدت إلى عدم وجود تواصل بين المختلفين في الرأي داخل مصر، سواء في إدارة شئون البلد أو القوانين أو التشريعات والسياسات والاقتصاد والسياسية والمجتمع، وكان لا يوجد حالة من حالات الأخذ والعطاء بأي شكل من الأشكال".
وأردف ضياء رشوان: "كان أول معنى للحوار كي يكون هناك حوار، كان لابد من فتح الجسور والقنوات لتعود مرة أخرى لكي تمر منها الأفكار والآراء والاتجاهات والاختلافات، وهذا الأمر جرى خلال العام الذي مضى، وخلال هذا العام كان مستوى التواصل غير مسبوق، وكان هناك بناء لحاجة كانت غير موجودة، فبالتالي كان التعاون لبناء وطن واحد وبشكل مشترك بالرغم من اختلاف عملية الثقة، وكان هذا العام عام بناء الثقة بين أطراف الحوار، وهذه الأطراف سياسية تمثل أحزاب كثيرة في مصر، وأحزاب على مستوى المعارضة".
وتابع المنسق العام للحوار الوطنى: "كان لدينا في المناقشات فئات أخرى على المائدة، كان لدينا القوى النقابية المهنية أو العمالية، نقابات ضخمة تضم ملايين من المصريين، وهناك المجتمع المدني أو الأهلي والذي يضم عشرات الآلاف من الجمعيات الأهلية والمدنية، وهناك أيضا قوى شبابية كثيرة موجودة ممثلة بعضها في البرلمان وبعضها ممثل في اتحادات وتحالفات، وما جرى خلال العام الماضي أن مجلس الحوار الوطني دعا كل القوى الاجتماعية والنقابية والمهنية وغيرها أن تعقد جلساتها مع الناس في الأقاليم والمراكز والمحافظات لسماع رغباتهم وترى طلباتهم".
وأكد: "خلال العام الذي مضى تمت مئات من الوقائع والأحداث، ومئات من اللقاءات، ومئات من الاجتماعات والتشاورات والمباحثات، وحدث قطعا توافق هنا واختلاف هناك، وهذه من طبيعة الأشياء، ولكن لم يعكر طوال هذه الفترة أي نوع من التواصل على أي مستوى، والمستويات وصلت إلى أعلى ما يمكن أن نتخيله من كل الجهات ذات الصلة بالحوار الوطني، ولم يبخل طرف أو جهة بوقته أو مكانته أو موقفه عن المشاركة في حوار العام المنصرف، وكان الحديث صريحا تماما في كل هذه الجلسات واستفاض الجميع في إبداء ما لديهم من آراء في التعليق على ما يجرى وجرى في مصر من تطورات وأحداث ولم يتهم أحد أحد، لا في الجلسات أو ما بعدها أو في كواليس".