قال إبراهيم الطبلاوي، نجل الشيخ محمد محمود الطبلاوي، إن ذكرى وفاة الشيخ الثالثة، شهدت تجمع تلاميذه ومريديه وجرى ختم القرآن له، في مشهد رائع، "كانت روح الشيخ حاضرة في كل لحظة".
أضاف الطبلاوي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "مانشيت" المذاع عبر قناة CBC، مع الإعلامي جابر القرموطي: "إذاعة القرآن الكريم كانت تذيع اليوم للوالد، وهذا أمر أسعدنا كثيرا في ذكرى وفاته".
تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة لرحيل الشيخ محمد محمود الطبلاوي، آخر حبة في السبحة المباركة لقراء القرآن الكريم في مصر لتميزه في تلاوته عن باقي المرتلين بصوته العذب في مختلف المقامات.
5 مايو 2020م، رحل عن عالمنا الشيخ محمود الطبلاوي أحد أهم قراء القرآن الكريم ومحفظية عن عمر ناهز 86 عاما بعد معاناة مع المرض هو صاحب الصوت الشجي في القرآن.
ولد الشيخ محمد محمود الطبلاوي في 14 فبراير عام 1934م، بحي ميت عقبة التابعة لمحافظة الجيزة وتعود أصوله إلى قرية صفط جدام التابعة لمركز تلا، بمحافظة المنوفية ، التحق الطبلاوي بــ " كتاب " في سن 5 سنوات ومن أول وهلة وجد شيخ "الكتاب" موهبته واعتنى به حتى أتم حفظ القرآن في عمر التاسعة و في سن الثانية عشرة من عمره دعا لإحياء ذكرى رحيل والدة عمدة القرية، وبالفعل قرأ الطبلاوي حتى انبهر به الجمهور وبصوته الرخيم، وظل يرتل القرآن الكريم لأكثر من ساعتين دون ظهور علامات التعب والإجهاد.
التحق الطبلاوى بمعهد القراءات بالأزهر الشريف وأنهى دراسته بعد 6 سنوات، ووقتها كان يحيي الليالى والمناسبات الدينية مقابل أجر 50 قرشا في الليلة.
سافر الشيخ محمد محمود الطبلاوى إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وكان محكما لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن الكريم، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديرا لجهوده في خدمة القرآن، كما قرأ القرآن الكريم في جوف الكعبة.
الشيخ محمد محمود الطبلاوى من أهم قراء القرآن البارزين في تاريخ مصر والعالم الإسلامي، الذى قال عنه بعد ذلك الموسيقار عبد الوهاب: "صاحب النغمة المستحيلة".