وجه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التحية لفريق عمل قناة القاهرة الإخبارية، لتميزهم في التغطية الإعلامية لأحداث السودان، كما توجه بالشكر إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، لاستجابته دعوة القناة لإجراء حوار تليفزيوني معه.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "فيما يخص تغطية ما يحدث في السودان، فإن الأمر لم يكن بالنسبة لنا مجرد تغطية إعلامية لحدث، لأن السودان تتمتع بأهمية شديدة بالنسبة لمصر، وفي نهاية المطاف نحن نقدم عمل إعلامي له قواعده".
وقال: "السياق السياسي المصري واضح فيما يخص كل ما صدر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي من تصريحات تخص الأزمة وحتى من قبل اندلاع الأزمة، يعكس اهتمام مصر البالغ بسلامة ووحدة السودان وشعبها، مصر تنحاز للسودان نفسه، وبالتالي تلك المحددات واضحة بالنسبة لنا، وتجعلنا نعمل برؤية واضحة".
وتابع: "بالنسبة لنا كان هناك استشراف قبل الأزمة بفترة، فمع انطلاق القاهرة الإخبارية نزلنا إلى الخرطوم مع الأستاذ جمال عناية، والذي أجرى في الخرطوم أكثر من 10 حوارات مع مختلف القوى السياسية في السودان، وكان ذلك في بداية عمل القناة".
وقال: "اقتربنا من خلال ذلك لما يحدث في السودان، والسودان كان على مقربة من إتمام اتفاق سياسي قبل اشتعال الأوضاع هناك، وقبل الأحداث بحوالي 72 ساعة نشاهد القاهرة الإخبارية تجري عدد من التغطيات بأهمية السودان ووحدتها".
وأضاف: "مع اشتعال الموقف، كان هناك عدد من المحددات الواضحة، أولها عدم الوقوع في فخ الفوضى المعلوماتية، والسودان دولة جوار مباشر، ولها خصوصية وأهمية كبيرة، وخصوصا بالنسبة لمصر".
وقال: "الأمر الثاني، مع كامل الاحترام لعدسات وكالات الأنباء والبث المباشر لها، فإنه في نهاية المطاف، لا يمكن أن أعتمد في الصورة على كاميرا أجنبية، فكان لابد من وجود كاميرا لقناة القاهرة الإخبارية في السودان، ووضعنا الكاميرا الخاصة بنا في منطقة شديدة الحيوية، وتم وضعها بجوار القصر الرئاسي في ظروف أمنية صعبة للغاية".
واستكمل حديثه: "كنا أمام أكثر من تصنيف، تصنيف الإعلام الدولي، وتصنيف الإعلام الإقليمي، ونحن كان لنا رؤيتنا في هذه الأمر، وكنا نرى أننا أمام قوات مسلحة سودانية وفصيل أخر متمثل في قوات الدعم السريع رفع السلاح في مواجهة القوات المسلحة".