قال الإعلامي أحمد المسلمانيإن مسجد الحاكم بأمر الله رمز لعودة الحضارة، موضحا أنه قبل أكثر من ألف سنة، الخليفة الفاطم الخامس العزيز بالله قرر إنشاء مسجد كبير في القاهرة إلى جوار الأزهر الشريف ليكون بمثابة جامعة ثانية.
وأضاف خلال تقديمه برنامج "الطبعة الأولى"، عبر قناة الحياة، أن العزيز بالله مات قبل ما يكتمل البناء وابنه المنصور الشهير بالحاكم بأمر الله، وقبل ألف سنة في 1013 افتتح المسجد، وكان من أهم المساجد في مصر، ومن أربع مساجد عريقة باقية الأزهر الشريف وعمرو بن العاص وأحمد بن طولون والحاكم بأمر الله، ومن أهم المساجد في العالم الإسلامي.
وأوضح المسلماني أنه عند بناء مسجد الحاكم بأمر الله، كان خارج القاهرة، ولكن في القرن الحادي عشر، فعندما بدأ بدر الجمالي "على اسمه الجمالية" يوسع القاهرة، فأصبح المسجد داخل أسوار القاهرة، وبعد قرون كانت الحملة الفرنسية على مصر، واستخدم مآذنه نابليون بونابرت كأبراج مراقبة، أي استخدام حربي لصالح الاحتلال الفرنسي، ثم الزعيم الوطني الكبير عمر مكرم قام بترميم جزئي للمسجد، وجعل واجهته رخام وطوره، إلا أنه في السنوات الأخيرة تدهور حال المسجد وفي أوقات كان مخازن للتجار، وتراجع في العقود والسنوات الأخيرة.
وأكد أنه في 2017 وبتوجيه من الرئيس السيسي بدأ تطوير المسجد وإعادة ترميمه، وفي 2023 افتتح مسجد الحاكم بأمر الله، شيء خيالي وجمال غير عادي بعد ترميمه.