قال الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن مصر على مدار السنوات الماضية كانت عامل استقرار وأمن للمنطقة العربية من المشرق إلى المغرب، وظهر ذلك في معالجة الكثير من القضايا والأمور، سواء على المستوى الثنائي والجماعي، وكذلك في إعادة دعم دفع دور الجامعة العربية من جديد وإعادة مسألة القمم الثلاثية والخماسية وعدم تصعيد الأمور العربية والعمل على تصفية الأجواء العربية، ودفع نقط الخلاف ما بين الدول العربية إلى مناطق أخرى يمكن الالتقاء والالتفاف حولها، وهو منهج مصري واضح في السنوات الماضية.
أضاف خلال مداخلة عبر القمر الصناعي من جدة بشاشة «إكسترا نيوز»، «شاهدت بعض الكتابات التي تتحدث بقدر من النظرة الضيقة لسوريا وعودتها للجامعة العربية. وسوريا يجب أن نضعها في إطار أن هناك نظام إقليمي عربي يمر بمتغيرات وتحديات، ووجود سوريا الآن ضرورة وليس خافيا على أحد أن إبعاد سوريا كل هذا الوقت لم يحصد منه العرب إلا كل ضرر، ولن تحصد سوريا منه إلا كل ضرر أيضا.
تابع أنه فيما يخص الدور المصري، فمنذ تفجر الأزمة السورية ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت الرسالة المصرية واضحة خلال مشاركات الرئيس في القمم العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة أو الاجتماعات الخاصة في سوريا بمجلس الأمن؛ وكانت وحدة سوريا وأن يكون القرار لشعب سوريا واحترام اختياراته هو الأساس، ولكن أكدت مصر على أن الإرهاب لن يكون أبدا جزءا من مستقبل سوريا، وهذا الإعلان الشهير أعلنه الرئيس السيسي في جلسه خاصة لمجلس الأمن عام 2017.