قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن مصر لديها رؤية واضحة فيما يتعلق بكيف يمكن بناء علاقة بين الإقليم ودول الجوار والقوى الكبرى، موضحًا أن مصر لديها وجهة نظر دافعت عنها بقوة، وهى مسألة الحفاظ على الدولة الوطنية، والذي يعود إلى الخطاب الوطني خلال السنوات السابقة يلاحظ مركزية هذا المفهوم في الخطاب المصري.
وأضاف «فرحات»، خلال تصريحاته مع الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، الذي يعرض على شاشة «إكسترا نيوز»، أن الواقع الإقليمي أثبت من جديد وجهة النظر المصرية، لافتًا إلى أن استعادة سوريا لمقعدها بجامعة الدول العربية هو انتصار لوجهة النظر المصرية، بأنه لا يجب التضحية بالدولة مقابل أي تحولات داخلية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الدولة.
وأوضح مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه عندما تتعارض التحولات الداخلية مع الحفاظ على الدولة، فيجب الحفاظ على الدولة، هذه وجهة النظر المصرية التي أكدتها ثورة يونيو في مصر 2013، مؤكدًا أنه بعد 12 عامًا من الأزمة السورية، اكتشف العالم العربي أنه لا بديل إلا الحفاظ على الدولة السورية، واستعادة سوريا لمقعدها، وهذا هو مؤشر كاشف عن التكاليف الضخمة التي دفعتها المنطقة والدول العربية بسبب ما عرف بأحداث الربيع العربي”.