قال الدكتور حامد فارس خبير الشئون العربية، إن كلمة أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية حول القمة العربية 32 كلمة تأتى فى كبد الحقيقية، لأنها معبرة عما تم على أرض الواقع نتيجة أنها قمة التوافق بين القوى العربية للعمل على إيجاد حلول عربية للأزمات للمنطقة العربية.
وأضاف حامد فارس خلال مداخلة هاتفية بقناة إكسترا نيوز، هناك متغيرات تؤكد على هذا المعنى وعوامل رئيسية تؤكد على أن هناك متغيرا نوعيا واستراتيجيا وهو تفعيل الدور العربى لحل القضايا العربية وهذه المتغيرات أتت بعد عودة سوريا للجامعة العربية بعد أكثر من 12 عام.
ولفت حامد فارس إلى أن الكلمة أكدت على الدعم اللامتناهى للدولة الوطنية باعتباره فرط عينى وما أكد عليه الرئيس السيسى والتقارب الإيرانى وتأثيره على 4 ملفات رئيسية فى المنطقة العربية سواء السورى أو اللبنانى أو اليمنى أو العراقى، وأيضا حضور الرئيس الأوكرانى والتأكيد على الدور العربية باعتباره قطب مهم فى النظام العالمى الجديد، ودعم إعلان جدة الإنسانى كنواة حقيقية ورئيسية لحل الأزمة فى السودان.
وأشار حامد فارس إلى أن القمة أكدت على رفض التدخلات الخارجية والعمل على تدويل قضايانا العربية، مؤكدا على الدور العربي فى عودة سوريا للجامعة العربية والذى تم بإرادة عربية حرة بعيدا عن الاعتراضات الخارجية.
وأوضح حامد فارس أن الرئيس السيسى أكد على أنه لابد من إيجاد حل سودانى سودانى بعيدا عن التدخلات الخارجية بحل يتوافق عليه جميع الأطراف، وهى بذلك قمة استثنائية وتمثل خارطة طريق واضحة للتحديات والأزمات الكثيرة فى المنطقة العربية.
وأكد حامد فارس، أن الرئيس السيسى أصبح ملهما لكل الدول العربية باعتبار دور مصر الريادى والمحورى الذى لم تتوقف فيه الدولة المصرية عن دعم كل القضايا العربية، موضحا أن كل كلمة للرئيس بالقمة كانت معبرة فى نطاقها وسياقها العربى والإقليمى وكانت مؤثرة وواضحة وشاملة وجامعة لكل القضايا العربية.