"أخذت من والدتي الحنية والطيبة".. بهذه الكلمات بدأ الفنان الراحل سمير غانم الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الثانية يسرد كيف كانت علاقته بوالدته الراحلة، قائلًا إن والدته كانت كبيرة عائلته وتقوم بحل مشاكل الجميع، كما أنها كانت تنظر قدومه طول الوقت.
وعن الدعوة التي كانت السبب في تحسن حالته، تابع خلال لقاء تليفزيوني، أنه طلب من والدته في بداية حياته أن تدعو له أن يصبح ممثلاً كبيرًا مثل الفنان الراحل نور الشريف، بسبب ضيقه في ذلك الوقت من قلة الشغل، متابعًا: "قالتلي أنا داعيالك وهتشوف، تاني يوم جالي أوردر فيلمين ورا بعض، منها فيلم (في الصيف لازم نحب)، وذلك بعد دعوة والدتي".
يذكر أن سمير غانم ولد 15 يناير عام 1937، وتخرج من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ورغم ذلك إلا أنه أحب التمثيل، والذي كان بدايته التقائه بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكوّنوا معًا فرقة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي اشتهر على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، والمسرحيات والأفلام، ثم انحلت الفرقة بوفاة الضيف أحمد عام 1970.
وشارك سمير غانم في بطولة 150 فيلما أشهرها "30 يوم في السجن، وأميرة حبي أنا، والبنات عايزة إيه، وإحنا بتوع الإسعاف، والمجانين الثلاثة، منتهى الفرح، والقاهرة في الليل، وحب على شاطىء ميامي، وإضراب الشحاتين، والعميل 77، وأهلا يا كابتن، ولاد الحلال"، وتألق أيضا على شاشة التلفزيون، وقدم 70 مسلسلا أبرزها "كابتن جودة، أهلا فطوطة، حكاية ميزو، الكبير أوي، ناس بالمقلوب، تركة جدو، رجل شريف جدا".
وكان زواجه من الفنانة الكبيرة دلال عبد العزيز المحطة الأهم في حياته، حيث تعرف عليها عندما تقابلا في مسرحية "أهلا يا دكتور"، وعلى مدار 4 سنوات -فترة تقديم المسرحية- بدأت قصة الحب تتشكل بينهما دلال وسمير، وبدأ الاهتمام المتبادل، وتقول دلال إن سمير كان يقوم بتوصيلها إلى منزلها بعد العمل.
وتوفي سمير غانم رحل يوم 20 مايو 2021 بعد معاناته من تداعيات الإصابة بفيروس كورونا وبقائه في المستشفى هو وزوجته الفنانة الكبير دلال عبد العزيز، حتى وافته المنية عن عمر يناهز 84 عاما.
