زخم التكنولوجيا والحداثة وتصارع الموضات كلها تحديات لم تتمكن من الزي التقليدي الموريتاني فانتصرت الدراعة والملحفة حتى اللحظة.
جاء هذا في تقرير عن الزي التقليدي الموريتاني عُرض على قناة "القاهرة الإخبارية"، مؤكدًا أن تمسك الموريتانيون بالزي التقليدي ينبع من كونه جزءًا من هويتهم وتاريخهم وعاداتهم.
وأضاف التقرير أن الشعب الموريتاني لم يعبء بالدعوات لارتداء الملابس المنتشرة حول العالم في أماكن العمل والدراسة، وحتى بعد أن أصدرت وزارة التهذيب عام 2015 قرار منع ارتداء الدراعة في المدارس التزم الجميع، لكنها بقيت جزءًا من حياتهم اليومية.
وأوضح التقرير أن الملابس الموريتانية التقليدية تنسجم مع طبيعة المناخ الحار والجاف وحياة الصحراء كونها فضفاضة وخفيفة وذات ألوان زاهية ويرتدي الرجال الدراعة، عبارة عن عباءة وسروال وقميص يزينه تطريزًا بسيطًا يتميز بلونين فقط هما الأبيض والأزرق السماوي وبه جيب وفتحات جانبية كبيرة.
وتابع التقرير أن المرأة الموريتانية ترتدي الملحفة التي تتميز برسوم وألوان مبهجة وأقمشة فاخرة، لكنها مثل نساء العالم تهتم بتنوع الملابس فقسمت رداءها إلى أثواب ترتديها في الحياة اليومية وأخرى ترتديها في المناسبات المهمة كحفلات الزواج والأعياد.
وأشار التقرير إلى أن البحث في الهوية الموريتانية أكد أن ارتداء الدراعة بدأ منتصف القرن الثامن عشر وكانت دون جيوب وتم تطويرها بعد ذلك لتصل إلى شكلها الحالي بالجيب الكبير على الصدر وفتحات جانبية كبيرة لإدخال أكبر قدر من الهواء للجسم.