قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصية عظيمة، والشخصيات التاريخية في تاريخ الأمم قليلة، وتأتي على فترات متباعدة، والرئيس السيسي من هذه الشخصيات.
وأضاف خلال استضافته بلقاء خاص أجراه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري على شاشة «إكسترا نيوز»، «وهو مستعد للتضحية بحياته لنصرة بلده، وفي التاريخ المصري قادة قلائل عملوا بقدر الإمكان لنصرة هذا البلد، وهذا الرئيس يأتي في مقدمة هؤلاء».
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التدخلات الخارجية يجب أن تلم يدها عن لبنان، والثروات مثل غاز المتوسط، قد تكون مفيدة للمجتمع وقد تكون مدمرة للمجتمع حال عدم وجود تشريعات تحمي الثروات.
وفي الشأن الفلسطيني، أضاف خلال استضافته بلقاء خاص أجراه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري على شاشة «إكسترا نيوز»، أن إسرائيل ظلت تخدع الفلسطينيين تناور من إطارات كامب ديفيد في 1978 حتى اليوم لعدم إقامة الدولة الفلسطينية، حيث طرح الوفد المصري فكرة مرحلة انتقالية ثم حكم ذاتي ثم دولة فلسطينية، وإسرائيل رفضت، ومازلنا نكافح كأرادة عربية وفلسطينية.
وأوضح أن الاحتلال الذي تحافظ عليه إسرائيل الآن سيكون وبالا عليها بعد نحو 50 عاما، وسوف يصيبها أذى شديد، لأن في 2075 سيكون عدد الفلسطينيين 18 مليونا، والإسرائيليين 12 مليونا، فكيف سيحكم الإسرائيليون الفلسطينيين.
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن أي شيء يرضي الدول وتتوافق عليه هو خير للجامعة وعلى الأمين العام أن ينفذه حرفيا.
وأضاف أن «ما يستثيرني دائما قول بعض المفكرين أن نذهب بعيدا لإنشاء نظام عربي جديد، فكيف سننشئه في ظل الاختلافات، ولابد من الحفاظ عليه وتطويره وإعطاء دفعه من الالتزام، وأن تقوم كل دولة بدورها».
وتابع: البعض يتحدث عن نظام شرق أوسطي، فكيف يمكن تطبيق ذلك، «عايزين تدخلوا إسرائيل وإيران وتركيا وإثيوبيا، فكيف يكون ذلك نظام عربي أو إطار عربي، ولابد من الحفاظ على الفضاء العربي، وله مساحة ونظام عربي يحكم علاقات الجميع فيما بينهم ويدافع عن الإقليم العربي».
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التلاقي المصري السعودي يدعم منظومة العمل العربية، وإذا اتفقتا على سياق محدد مدعوم بدولة كالإمارات وبعض التوجهات من شمال إفريقيا، فهذا من الممكن أن يؤدي إلى تغير جوهري في الوضع العربي والمواقف العربية تجاه العالم الخارجي.
وأضاف ، «التأثير المأساوي الحزين لـ2011 وانعكاساتها على دول المشرق الذي كان يرفع لواء العروبة والقومية والبناء العربية والتنمية والانطلاق نحو بناء الدول الجديرة بالاحترام التي تخدم مواطنيها وشعوبها ومفاهيم التقدم الإنساني والحضاري تعرض لهزة».
وتابع: «الأمر أقدم من ذلك، من 5 يونيو 1967، التي تسببت في هز مصر، ومصر ضربت ضرب مبرحا في هذه الفترة، ومع إنقاذ مصر لنفسها بقواتها المسلحة، ثم تلاقيها مع الخليج، أصبح لمصر نقطة تأثير كبيرة على المسرح العربي، وهناك وعي عربي بأنه ليس لنا إلا أنفسنا والعمل مع بعضنا البعض لإنقاذ هذا الإقليم الذي يستحق أكثر من ذلك».
واستطرد: «أرصد حاليا إحساس عربي بأنه ليس لدينا إلا أنفسنا وعملنا العربي المشترك، وتكاملنا ودفاعنا عن هذا الإقليم الذي يستحق الكثير».
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه حين وقعت حرب 5 يونيو 1967 كان دبلوماسيا شابا وفكر في الانتحار حينها.
وأضاف موجها حديثه للطاهري: «فكرت في الانتحار بعد 5 يونيو ودا ذكرته في كتابي، وحضرت 28 يناير 2011 وقلت لك حينها عندما وجدتك تبكي، قلتلك مصر دولة عظيمة كبيرة لن تهتز، وإذا اهتزت فلديها القوات المسلحة التي ستحميها، وعندما عدت إلى القاهرة قلت إن القوات المسلحة عليها مسؤوليتها، وسوف تمارس مسؤوليتها، وتفهم الشعب المصري هذا الكلام واستجابت القوات المسلحة لنزول المصريين في 30 يونيو».
وتابع: «القوات المسلحة المصرية سبيكة تصاغ في فرن حامي للغاية اسمه الوطنية المصرية، وهذا رأيته في أبي علي أبو الغيط، والرحمة الإلهية بمصر أنه كان هناك رجل قادر على أن يتحمل المسؤولية؛ فتحمل لأن الشعب طلب منه ذلك، لأن المصريين كانوا يطالبون الجيش بالتدخل، وكان هناك وفد إعلامي كبير للغاية زار فرقة من فرق الجيش وطلبوا من الجيش التدخل».
وأكد: «مصر مختلفة عما حدث في بقية الإقليم، لأن لديها قوات مسلحة صهرت في سبيكة مختلفة عن العشائرية والقبلية والمصالح الفئوية».