تعمل أسرة الموسيقار الراحل علي إسماعيل على فيلم وثائقي عن الموسيقار الكبير يحمل اسم "العصا السحرية"، يتحدث من خلاله كل من ابنته شجون والعديد من أساتذة الموسيقي للحديث عن سر استمرارية موسيقاه حتي الآن وتصدرها المناسبات الرسمية، مثل شهر رمضان بأغنيته الشهيرة "أهو جه يا ولاد"، أو أغنية "رايحين شالين في إيدينا سلاح" أو "دع سمائي" في المناسبات العسكرية، أو أغنية "أم البطل" في مناسبات إحياء ذكرى شهدائنا.
كما يكشف أهل ومحبو على إسماعيل العديد من الأسرار والكواليس التي تذاع لأول، وكذلك العديد من المقتنيات والأشياء الخاصة بالموسيقار الراحل، والفيلم تحت إشراف ابنته شجون وإخراج حفيده كريم إسماعيل.
ولد الموسيقار الراحل يوم 28 ديسمبر 1922 لعائلة فنية، حيث كان والده إسماعيل خليفة مدرسًا للموسيقى فى البداية وبعد ذلك قائدًا لفرقة الموسيقى الملكية، كما أنه الشقيق الأكبر لكل من أنور إسماعيل وفايق إسماعيل وجمال إسماعيل، وتدرج فى التعليم حتى حصل على دبلوم مدرسة الصناعات البحرية من السويس، وكان بحكم الموهبة والنشأة يتمتع بأذن موسيقية حساسة ودرس الموسيقى الغربية على يد الأستاذ "برنتى" والتحق بالمعهد العالى للموسيقى المسرحية قسم الآلات إلى جانب عمله كموسيقى مجند بالجيش.
كان على إسماعيل زميلاً للعندليب عبد الحليم حافظ فى معهد الموسيقى، الذى كان يسمى حينها "معهد فؤاد الأول"، وكانت الدفعة تشمل أسماء لمعت فى عالم الموسيقى بعد ذلك، منهم كمال الطويل وأحمد فؤاد حسن وفايد كامل.
بدأ على إسماعيل مشواره فى فرقة محمد عبد الوهاب، كما أصبح رئيسًا لفرقة الأختين رتيبة وأنصاف رشدى، وكان يعزف على آلتى الساكسفون والكلارنيت فى الملاهى الليلية فى عدة فرق منها فرقة "ببا عز الدين" و"إحسان عبده"، شجعه محمد حسن الشجاعى الذى كان يشغل منصب مستشار الموسيقى فى الإذاعة المصرية فى ذلك الوقت، لأنه كان صديقًا لوالده واشترك فى برامج كثيرة مثل "صواريخ" مع المأمون أبو شوشة، كما سمح له الشجاعى بتكوين فرقة كاملة بالإذاعة ولحن غنائيات راقصة مثل أغانى "يامغرمين"، و"حبيبى فى عنيه" لعبد الحليم حافظ ووضع الموسيقى التصويرية لأكثر من 350 فيلما سينمائيا مصرياً، بالإضافة إلى العديد من الأغانى الوطنية.