قال محمد مصطفى أبو شامة الخبير في الشؤون العربية، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لمصر غداة إقرار الموازنة العامة الاتحادية للعراق وخطوات عدة لترتيب البيت العراقي الداخلي، هي زيارة مهمة تؤسس لمرحلة جديدة في تنامي وتنمية العلاقات المصرية العراقية.
وأضاف، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الزيارة مهمة للبلدين، وأعتقد أنها مهمة لمستقبل المنطقة العربية بالكامل، فالعلاقات المصرية العراقية علاقات ممتدة عبر التاريخ، وشهدت صعودا وهبوطا كثيرا في مراحل مختلفة، ولكنها أخذت منحى مهما عقب زيارة تاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي في 2021 لبغداد، وانطلق بعدها ما سمي بمشروع "الشام الجديد" الذي تشارك فيه مصر والعراق والأردن.
وأوضح أن هذه العلاقات انطلقت عهد رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، وفي عهد رئيس الوزراء الحالي الذي زار القاهرة قبل ثلاثة أشهر كخطوة على الطريق إلى الزيارة المرتقبة التي نتحدث عنها، التي ستؤسس لعلاقات اقتصادية مهمة بين البلدين.
ولفت إلى أن توقيت الزيارة له دلالة بالغة الأهمية، فسوف تمثل نقطة لإعادة أعمال العراق بشكل حقيقي وفاعل، مصر شريك مهم للعراق في هذه المسألة، ومصر تمتلك خبرات كبيرة في مجال التنمية العمرانية التي تحققت عبر السنوات الأخيرة في مصر، وحققت بها طفرات في مجال التنمية العمرانية، والشركات المصرية الخاصة في هذا المجال تمتلك خبرات إقليمية ودولية مهمة.