قال الكاتب الصحفي محمد الباز، إن هناك عدد كبير من السياسيين المصريين لعبوا دورا مهما في التاريخ المصري وماتوا دون الافصاح عن أسرارهم بسبب عدم كتابة مذكراتهم.
وأضاف "الباز"، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر، أن الدافع الأساسي لتوثيق أحداث ثورة 30 يونيو من خلال تقديم برنامج الشاهد على قناة اكسترا نيوز هو وجود تجربة في مصر متعلقة بجماعة الإخوان الإرهابية، فبعد الصدام في عام 1954 وفي عام 1965 لما خرجوا في السبعينيات كتبوا ما حدث من زاويتهم، فأصبحت روايتهم طاغية.
وتابع: "عندما قرأنا عن هذه الفترة كانت الرواية الإخوانية مسيطرة بشكل كبير، وبدأ يكون هناك حالة من عدم اليقين في التاريخ، فالإعلام الذي يقول الكلمة الأولى على حق، كما أن الذي يروي الحكايات يحكم، وبالتالي أصبح الإخوان هم المصدر".
أضاف إن برنامج الشاهد الذي يقدمه على قناة اكسترا نيوز يستهدف التوثيق لأحداث ثورة 30 يونيو بحيث يتم الحصول على الرواية من صناعها الحقيقيين، حيث إن معظمهم متجرد ويتحدث عن طبيعة ما حدث ويدلي بشهادات واقعية عن الأحداث.
تابع: "في هذه الفترة، يعرف الجميع معظم ما جرى، لكن الأجيال القادمة ستكون في حاجة إلى توثيق الأحداث حتى تعرف ما حدث في ثورة 30 يونيو، وبخاصة أن لها جوانب كثيرة جدا".
أكمل: "كان الحرص في البرنامج على توثيق شهادات أكبر عدد من الناس، واخترنا ممثلين عن تيارات مختلفة مثل تمرد وجبهة الإنقاذ الوطني بالإضافة إلى شهادة الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، وكان للحزب دور كبير في الأحداث بصرف النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع توجهه الفكري، لكننا نتحدث عن واقع".