قال المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إن تجرية الحوار كشفت عن كثير من العوامل المشتركة التى تجمع المصريين، ويمثل فرصة لسماع البعض، مشيرًا إلى أنه جاء في توقيته، وله أولويات يتم ترتيبها بعناية.
أضاف محمود فوزي، في كلمته بالمؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية، أن الجلسة الأولى للحوار الوطني انطلقت في 3 مايو وكانت شديدة التنوع في الحضور والأفكار، وبدأت الجلسات العلنية في 14 مايو، وجرى اختيار 44 مقرر ومقرر مساعد، وتقسيم الحوار إلى 3 محاور "اقتصادي، وسياسي، ومجتمعي" من خلال 19 لجنة لمناقشة 113 قضية تمثل الشواغل والتحديات للمجتمع المصري، وليس لدى مجلس الأمناء أو لوائح المجلس ما يمنع من إضافة قضايا جديدة تكون مستجدة.
وتابع رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: "لولا التفاهم ومحاولة الجميع خلق المساحات المشتركة في الحوار الوطني ما كان له أن ينجح، وعلى مستوى الجلسات العلنية عقدنا 31 جلسة بإجمالي مناقشة 50 موضوعًا حضرها 2600 مشارك ممثل منهم 65 حزبا، وشرفنا بالحضور 16 سفيرًا وممثلا لمنظمة أجنبية بحضور 66 وسيلة إعلامية".
وأكمل المستشار محمود فوزي: "40% من المشاركين في الحوار الوطني كانوا من المرأة، و20% من الفئة العمرية (أكبر من 60 سنة) و18% من الفئة العمرية (من 26 – 35 سنة)، وشارك في الحوار الوطني كل محافظات الجمهورية، وكان أكبر طلب مشاركة في لجنة التعليم ثم لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة ثم لجنة الأحزاب السياسية، ثم لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي ثم لجنة الأسرة والتماسك الاجتماعي".
وأشار إلى أن هناك قضايا كانت محل توافق في الحوار الوطني، وعلى المستوى السياسي يجب أن ندرك أن الحوار الوطني نمى القدرة على إدارة الاختلاف وأحدث حراكا إيجابيا على مستوى الحياة السياسية واستفاد الكثيرون من تفعيل لجنة العفو وخرج الكثير من المحبوسين، كما كشف الحوار عن تقديم كوادر سياسية جديدة وأفكار ورؤى جديدة، وهناك كتلة كاملة تكونت أثناء الحوار وسميت بكتلة الحوار، ومن أهم نتائج الحوار الوطني أن أصبح لدينا وعي أكبر وتفصيل وفهم أعمق لمشكلات الدولة المصرية.
ونوه إلى أن هناك شائعات طالت الحوار الوطني في الفترة الأخيرة، مثل أن جلسات الحوار هي ستار لتغطية مشاركة الإخوان، مشددا: "الحوار الوطني استبعد كل من تلوثت يده بالدماء ومن لم يحترم الدستور المصري وكل من تسبب في الألم للشعب المصري".
ونفى المستشار محمود فوزى انسحاب أي أحزاب سياسية من الحوار الوطني، مؤكدًا: "نحن نعاني من تنظيم الحضور بسبب كثرة الطلب، ومش عايزين نزعل حد، وكل الناس عايزه تيجي تشارك في الحوار".